واضطر حكم المباراة تأخير انطلاق الجولة الثانية بنحو 30 دقيقة، وذلك بعد توالي الاحتجاجات والاشتباكات بين فصائل الفريقين، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من إنهاء صراع الفصائل التي ولجت أرضية الملعب.
وتخللت أحداث الشغب تراشق جماهير الفريقين بالحجارة واقتلاع كراسي المدرجات، واقتحام أرضية الملعب، ما خلق هلعا في صفوف باقي المتفرجين الذين اضطروا لمغادرة الملعب.
وبذلت العناصر الأمنية التي كانت تؤمن هذه المباراة مجهودات كبيرة للسيطرة على أحداث الشغب، حيث تمكنت من الحد منها وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العناصر الأمنية لمدينة خنيفرة، قامت باعتقال عدد من مفتعلي أحداث الشغب، حيث ينتظر أن يحالوا على أنظار العدالة في أفق متابعتهم بالأفعال المنسوبة إليهم.
وبعد هذه الأحداث اللارياضية، أصدر الفصيل المساند لفريق الدفاع الحسني الجديدي "كاب صولاي" بلاغا استنكاريا على صفحته الرسمية، أشار من خلاله إلى أن الأحداث المؤسفة التي وقعت في المباراة كان أبطالها جمهور الفريق المستضيف، حيث تعرضت جماهير الفريق الجديدي لاستفزازات وكذا الرشق بالحجارة من داخل وخارج الملعب، ما أدى لإصابة العديد من جماهير الفريق، وهو ما اضطرهم اللجوء لأرضية الملعب والاحتماء به خوفا على سلامتهم.
وأضاف بلاغ "كاب صولاي" أن هذه الأحداث رافقتها اعتقالات في صفوف أوفياء الفريق، رغم أنهم كانوا فقط يدافعون عن أنفسهم من ما اعتبره "ممارسات لامسؤولة".
وأعلن الفصيل المساند للفريق الجديدي عن استنكاره الشديد لما وقع خلال هذه المباراة، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين، متمنيا شفاء جميع المصابين. كما أوضح أن الفريق الجديدي بات مستهدفا لحرمانه من جماهير الوفية التي تسانده داخل وخارج الملعب.
وقد أثر تأخير انطلاق الجولة الثانية بشكل كبير على الفريقين، إذ لم يقدما ما كان منتظرا منهما، حيث انتهت المباراة بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف، رفع من خلالها الفريق الجديدي رصيده إلى 36 نقطة بالمركز الرابع، فيما احتل فريق شباب أطلس خنيفرة المركز العاشر برصيد 26 نقطة.