تجاوزات جزائرية...اتهام الكاف بـ "التواطؤ" وتأويل تعسفي للمادة الرابعة

خرج العضو السابق للرابطة المحترفة لكرة القدم، المسمى كمال مسعودان، بتصريح خطير يقتضي متابعته من قبل الكونفدرالية الإفريقية، لكونه اتهم الجهاز الوصي على كرة القدم في القارة السمراء، بـ "تواطؤ" الكاف مع فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، معتبرا أنه يسيطر على هذا المنتظم الكروي، بل أكثر من ذلك ذهب إلى تأويل المادة الرابعة من القانون الأساسي للفيفا والكاف، بشكل تعسفي يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن المغرب يشكل غصة في حلق حكام الجزائر، لذا فهم لا يتوانون عبر أجهزتهم الأعلامية، للنيل من المملكة المغربية كلما أتيحت الفرصة، وما قضية نهضة بركان إلا دليل قاطع.

تجاوزات جزائرية...اتهام الكاف بـ "التواطؤ" وتأويل تعسفي للمادة الرابعة

بالنسبة إلى مسألة "التواطؤ"، على الكاف أن يحرك مسطرة المتابعة، لأنه من غير المقبول أن يسمح هذا الجهاز، لأي كان أن يمس سمعته، بالنظر إلى التحديات والرهانات التي يعمل دون كلل أو ملل على كسبها خدمة للقارة السمراء، واستثمارا لمنجزات كل  الأفارقة، في الملتقيات العالمية، وذلك للمضي قدما نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، كما حصل مع تألق المنتخب المغربي لكرة القدم في كاس العالم بقطر 2022.

أما بخصوص النقطة الثانية، المتعلقة بالمادة الرابعة التي تفيد بمنع التشهير بشعارات تسيء للبلد، الفرد، أو المجموعة من حيث الجغرافية، السياسة، أو العرق"، هنا أتساءل، اين هي الإساءة، في حمل الفريق البركاني لقميص يتضمن خريطة بلده المغرب السيادية، هل بعثة ممثل كرة القدم الوطنية حملت شعارات فيها ما ذكر في هذه المادة. إنه الحقد الدفين والخبث اللعين ليس إلا، اللذان أعميا البصيرة، وبالتالي شلا عقل "الجار" لقراءة موضوعية لمتوالية لفظية واضحة في تلك المادة.

وباستحضاره مضمون هذه المادة، ألا يدخل ما تعرضت له بعثة النهضة البركانية في إطار إقحام السياسة في كرة القدم، على اعتبار أن قميص الفريق المغربي يحمل فقط خريطة بلده، لاعتزاره بوطنيته وافتخاره بها، الا يعتبر المنع نوع من الإساءة للمغرب تتطلب من الفيفا متابعة السلطات الجزائرية على هذا الفعل الشاذ والخارج على كل الأعراف؟.