ووصل هذا التوجه الإعلامي، إلى درجة أن صحيفة "المساء" الجزائرية، في عددها ليوم الثلاثاء، كتبت مقالا معنون بـ "الكاف" أصدر بيانا مقتضبا بخصوص القضية..."الفاف" بخطة بديلة "دولية" للدفاع عن اتحاد الجزائر"، جاء "أكدت مصادر "المساء"، بأن الاتحاد الجزائري أعد ملفا ثقيلا، تضمن مخالفات النادي المغربي للوائح "الفيفا"، وأرسله للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي استفسر بدوره عن هذه القضية لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكنه لم يقم بأي إجراء إلى حد الآن، كما قامت "الفاف" أيضا، بإعداد ملف قانوني ثقيل، يرفق ضمن الشكوى التي سترفعها لدى المحكمة الرياضية بلوزان، تبعا للإجراء القانوني الذي وضعته "الكاف" أمام نادي اتحاد الجزائر، وسيتكفل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالدفاع عن حق ممثل الجزائر في المنافسة الإفريقية، خاصة أنه يدرك جيدا بأن الملف يستوفي كل الشروط القانونية، التي ترجح كفة نادي سوسطارة "قضائيا" على الأقل".
منطوق الفقرة، يدين "الجار"، فعلى سبيل المثال جاء فيها "...تبعا للإجراء القانوني الذي وضعته "الكاف" أمام نادي اتحاد الجزائر"، هنا يؤكد بأن قرار الكاف بضرورة إعادة الأقمصة إلى الفريق المغربي قانوني"، ثم أن الملف يستوفي كل الشروط القانونية، التي ترجح كفة سوسطارة "قضائيا" على الأقل". وهنا وجب استعمال ما يعرف في اللسانيات المعاصرة بـ "التبئير" أي "الفوكيس"، في عبارة "قضائيا على الأقل"، ماذا يعني ذلك؟
المعروف أن الجميع يذهب إلى القضاء، لرفع شكواه بعد ذلك تتم دراسة الشكوى من الناحية القانونية، لهذا أضاف كلمة "على الأقل"، لمعرفة مدبج المقال أن هناك فرق بين القضاء والقانون، ما يعني أنه من الناحية القانونية القضية غير مربوحة، لكن الأقل قضائيا فهي مقبولة، وبالتالي "درنا لي علينا" وهنا تمكن ألاعيب الدولة الجزائرية، وخداعها باستعمال مثل هذه العبارات وأخرى على غرار "ملف قانوني ثقيل"، بأي معنى هو ثقيل؟ اللهم إذا كان بالأكاذيب والمغالطات، التي بالتأكيد لن تنطلي على محكمة لها ما يكفي من القضاة للفصل في هذه القضية المصطنعة كما حال النزاع حول الصحراء المغربية.