وسارعت إدارة الرجاء إلى مسح إعلانها وصور التعاقد مع اللاعب تمون من على صفحاتها بمختلف التواصل الاجتماعي، وأيضا إزالة الفيديو الذي قدم فيه اللاعب نفسه كلاعب جديد بالرجاء، الأمر الذي جر عليها موجة من السخرية من قبل رواد التواصل الاجتماعي الذين نشروا جميع الصور والدلائل التي حاول الفريق الأخضر إخفاءها للإفلات من العقوبة المالية.
وأوضح المصدر ذاته، أن اللاعب انور تمون -بإيعاز من مسؤولي الرجاء- حاول تقديم اعتذاره لإدارة الجيش بداية في وقت سابق، والتمس منحه الموافقة على الانتقال للرجاء بشكل ودي، وهو ما قوبل بالرفض القاطع لا سيما بعدما قام الرجاء بتقديم اللاعب رسميا، على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، بعد محاولة "اختطافه" دون العودة لفريقه، غير أنه اصطدم بالقوانين التي أجبرته على التراجع عن مخطّطه.
وأعد ممثل الفريق العسكري ملفا متكاملا يضم جميع الدلائل التي تثبت أن الفريق الأخضر وقع بالفعل مع اللاعب، لكنه لم يضع العقد بالجامعة، بعدما تبين له خطأه الفادح، حيث تم وضع جميع الصور والفيديوهات فضلا عن صور للاعب وهو يشارك في مباريات ودية رفقة الرجاء، لإثبات واقعة التوقيع لدى لجنة الأخلاقيات، ما قد يعرض اللاعب أيضا لعقوبات زجرية.
و سيضطر الرجاء الرياضي إلى غاية نهاية الموسم الجاري، الذي سيعرف انتهاء عقد التكوين الذي يربط تمون بالجيش من أجل التعاقد معه رسميا، لكن عليه أولا تسديد قيمة التكوين عن 7 سنوات قضاها في أكاديمية الجيش، ما يعني أن الرجاء ملزم بتسديد حوالي 180 مليون سنتيم، وهو ما قد يوقف الصفقة، وبالتالي ضياع المستقبل الكروي للاعب الشاب، جراء انسياقه وراء إغراءات مسؤولي الرجاء.