ملتقى مولاي الحسن للبارا ألعاب القوى يحقق كل أشكال النجاح

اقترب المغرب من إضافة بطولة العالم للبارا ألعاب القوى إلى قائمة التظاهرات الرياضية الدولية المقبل على تنظيمها، بعدما كسب نقاطا مهمة من خلال تنظيمه الناجح للملتقى الدولي الثامن مولاي الحسن لألعاب القوى في وضعية إعاقة، الذي جرى على مدى ثلاثة أيام، من 26 إلى 28 أبريل الماضي بالملعب الكبير لمراكش، والذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وبدعم من مسؤولي الاتحاد العالمي للبارا ألعاب القوى، واللجنة البارالمبية الدولية، فإن المغرب يستعد لتنظيم بطولة العالم للبارا ألعاب القوى في أفق 2027، بعدما برهن على توفره على كل الإمكانات اللوجستيكية لنجاح حدث دولي.

ملتقى مولاي الحسن للبارا ألعاب القوى يحقق كل أشكال النجاح

 قال حسن عشومي، البطل المغربي السابق في رياضة كرة المضرب على الكراسي المتحركة، إن المغرب تطور بشكل ملموس على كل الجوانب، خاصة على مستوى الشق الرياضي. وأضاف عشومي، المستقر بالديار السويسرية، وهو الرئيس الشرفي لجمعية الأطر من أصل مغربي بسويسرا، أن الإمكانات التي يتوفر عليها المغرب رياضيا لا وجود لها في سويسرا، قائلا "ملتقى مولاي الحسن ازداد إشعاعه على الصعيد الدولي بعد إدراجه من قبل الاتحاد الدولي لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ضمن سلسلة الجائزة الكبرى، التي تشرف عليها اللجنة البارالمبية الدولية، وهو ما يعتبر مبعث فخر للرياضة المغربية عامة ورياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بصفة خاصة".

وأكد عشومي، في تصريح لـ"لومتان سبورت"، أن المغرب في الطريق الصحيح ليصبح قوة رياضية دولية، خاصة أن هناك اهتماما بهذا الجانب من أعلى سلطة ببلانا، جلالة الملك محمد السادس. أما وحيد عبيدات، البطل المغربي السابق في كرة السلة على الكراسي المتحركة، فقد أكد أن المغرب أعطى عناية كبرى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، "بكل صراحة ملتقى مولاي الحسن مثال يحتذى به على مستوى التنظيم، وطريقته تفوق بكثير الملتقيات العالمية والدولية".

من جانبه، أكد بول فيتزجيرالد، رئيس الاتحاد العالمي للبارا ألعاب القوى، أن الملتقى الدولي مولاي الحسن للبارا ألعاب القوى في دورته الثامنة عرف نجاحا باهرا على جميع المستويات، وأن تنظيم هذا الحدث الدولي كان وفق الشروط المعمول بها دوليا. وأضاف بول فيتزجيرالد، في تصريح لـ"لومتان سبورت"، أن المغرب تتوفر فيه جميع الشروط لاستضافة مسابقة دولية، أبرزها بطولة العالم للبارا ألعاب القوى، بعد النجاح الملموس للملتقى الدولي مولاي الحسن.

من جانبه، أوضح حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، أن مجهودات اللجنة المنظمة للملتقى الدولي مولاي الحسن في نسحته الثامنة أعطت ثمارها في إبهار العالم، مضيفا "من خلال الاجتماعات الدولية، التي جرت على هامش الملتقى مولاي الحسن، هناك تطمينات بأن المغرب مرشح لاحتضان بطولة العالم للبارا ألعاب القوى في أفق 2027، بعدما شكل هذا الحدث الرياضي فرصة أخرى لتكريس المغرب كفاعل رئيسي في النهوض برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وفاعل أساسي في الجهود الرامية إلى تطوير الرياضة العالمية، قائلا "المغرب يتوفر على كل الإمكانات لتنظيم كبريات التظاهرات الدولية".

حصاد تقني جيد

احتل المغرب صدارة الترتيب العام النهائي لمنافسات الملتقى الدولي الثامن مولاي الحسن لألعاب القوى في وضعية إعاقة، التي أقيمت من 26 إلى 28 أبريل الجاري بالملعب الكبير لمراكش. وحصد المغرب خلال منافسات هذا الموعد الرياضي الدولي 55 ميدالية مع تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في رمي الجلة، من قبل العداء غاني عبد الإله بـ8,84 متر (F53)، كما تميزت بتسجيل رقم قياسي إفريقي جديد في مسافة 1500 متر من قبل المغربي بنعدو حسن بتوقيت 4 د و31 ثانية و47 جزء من الثانية. وانتزع العداؤون المغاربة 22 ميدالية ذهبية و18 فضية و15 برونزية في ختام المنافسات التي عرفت مشاركة 64 بلدا و450 عداء وعداءة، متبوعين بنظرائهم من روسيا وبيلاروسيا بـ21 ميدالية ضمنها 11 ذهبية، والتشيك في المرتبة الثالثة بـ19 ميدالية منها 6 ذهبيات، فيما احتلت كوبا المرتبة الرابعة بـ16 ميدالية منها 5 ذهبيات، وتونس في المركز الخامس بـ10 ميداليات ضمنها 4 ذهبيات.

وشهد هذا الملتقى، الذي أقيم تحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية، مشاركة أبطال الألعاب البارالمبية والرياضيين المغاربة والأجانب الذين حققوا أرقاما قياسية عالمية في مجالات تخصصهم الرياضي، تنافسوا فيما بينهم لتحقيق أداء جيد وتحسين تصنيفهم العالمي خلال هذا الحدث الدولي الكبير. وأكد سعيد المريني، المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، أن "هناك تطورا كبيرا في النتائج المسجلة للدورة الثامنة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، التي عرفت مشاركة 450 رياضيا ورياضية يمثلون 64 بلدا من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، ممثلين بأجود العناصر البارالمبية والدولية، فضلا عن المغرب الممثل بـ 60 عداء وعداءة (زائد 10 في فئة المكفوفين) من أصل 450 مشاركا من خيرة العدائين والعداءات الدوليين يمثلون بلدانا رائدة في هذا المجال. وأضاف المريني، في تصريح لـ"لومتان سبورت"، أن الدورة الثامنة تميزت بتسجيل أرقام اقتربت أكثر فأكثر من الأرقام المؤهلة للمشاركة في الألعاب البارالمبية بباريس 2024"، مشيرا إلى أن هناك رياضيين تمكنوا من بلوغ الترتيب العالمي الذي يخول لهم الحصول على بطاقة التأهل.