الدورة الثالثة لرالي الفروسية بإفران تعرف مشاركة 4 دول أجنبية

تحتضن مدينة افران، في الفترة الممتدة ما بين 23 و26 ماي الجاري، الدورة الثالثة لرالي الفروسية، الذي يعود من جديد بعد الدورة الأولى بصحراء أغافاي سنة 2019، والثانية بمدينة الصويرة 2023.

الدورة الثالثة لرالي الفروسية بإفران تعرف مشاركة 4 دول أجنبية

ويعد رالي الفروسية بالمغرب، الذي تنظمه الشركة الملكية لتشجيع الفرس "سوريك"، بشركة مع إدارة المياه والغابات، والاتحاد الملكي المغربي للفروسية، فرصة لعشاق الفروسية والمغامرات التنزه في قلب الطبيعة المغربية الخلابة واكتشاف المنتزه الوطني لإفران الواقع وسط جبال الأطلس المتوسط، بتنوعه البيولوجي الاستثنائي.

وأكدت ملاك بنعمر، مديرة المرابط الوطنية بالشركة الملكية لتشجيع الفرس، أن "الحدث سيشارك فيه حوالي خمسين فارسا دوليا، يحسنون التباري في الأصناف الثالثة لسباقات الفروسية، إلا أن الرالي الفروسية لا يستهدف المنافسة فحسب، بل يرمي، أيضا، إلى تشجيع السياحة البيئية وتثمين التراث الطبيعي والثقافي المغربي".

وأضافت بنعمر، خلال ندوة صحفية عقدت، اليوم الثلاثاء ببوزنيقة، أن المشاركون سيقطع على ظهور جيادهم مسافة 110 كيلومتر من الأراضي ذات التضاريس المتنوعة، بما في ذلك غابات أشجار الأرز المعمرة والهضاب الشاسعة والبحيرات الطبيعية، الأمر الذي يوفر تجربة لا مثيل لها في سباقات الفروسية، مشيرة إلى أن رالي الفروسية المغربية يميزه مساره الفريد من نوعه، إذ سيمر عبر بعض أجمل المناظر الطبيعية في المغرب، من جبال الأطلس إلى شواطئ المحيط الأطلسي.

وأوضحت بنعمر أن رالي الفروسية سيتنافس فيها الفرسان على مدار 4 أيام على مسار محدد، مع نقاط تفتيش واختبارات على طول الطريق، وسيعرف مشاركة 15 فريقا مكونا من 2 إلى 3 مشاركين، وأن الحدث يعد فرصة للتواصل مع الفرسان الآخرين، إذ يجمع الرالي الفرسان من جميع أنحاء العالم، ما يجعله فرصة رائعة لتكوين صداقات جديدة وتبادل الخبرات، كما يوفر فرصة فريدة لاكتشاف الثقافة المغربية والتقاليد الضيافة.

وأفادت ملاك بنعمر أن الدورة الثالثة لرالي للفروسية ستعرف مشاركة مهمة من دول أجنبية، ويتعلق الأمر بفرنسا وسويسرا وإنجلترا والكوت ديفوار إلى جانب المغرب الذي سيشارك بفريقين، وأن اختيار موقع إفران لاستضافة دورة 2024 يوفر إطارا مثاليا لتنمية للسياحة البيئية، بفضل مسالكه الجبلية المتعددة ومناطقه المحمية وبحيراته التي تشد اهتمام الزوار والمشاركين وتثير دهشتهم وشغفهم.

وأضافت ملاك بنعمر، في تصريح لـ "لومتان سبورت"، أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس اهتمامها منصب، حاليا، بدرجة أولى على تطوير الحصان البربري والحصان البربري العربي، بحكم الاستراتيجية التي تعتمدها الشركة في تربية الخيول والاهتمام بتطوير القطاع، موضحة أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تستهدف الطبقة المتوسطة في العالم القروي، لتمكينها من تطوير مجموعة من سلاسل الخيول في اتجاه تطوير القطاع، من المربين إلى الفلاحين المسؤولين عن العلف ومتدخلين آخرين في هذه العملية، عبر وحدة للتثمين تابعة للشركة الملكية لتشجيع الفرس.

من جانبه، أكد هشام الدباغ، مدير قطب سباقات الخيول بشركة “سوريك"، أن رالي الفروسية بالمغرب 2024 يندرج في إطار رؤية طويلة المدى للتنمية المستدامة، تحت إشراف هيئات مثل الشركة الملكية لتشجيع الفرس والوكالة الوطنية للمياه والغابات، وأن تجسد هذه الشراكة التزام المغرب في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، التي تهدف إلى تنمية قطاعي الفالحة والغابات، مع وضع الإنسان والحفاظ على البيئة في قلب أولوياتها.

وأوضح الدباغ، في تصريح لـ"لومتان سبورت"، أن الدورة الثالثة لرالي يدخل ضمن الاستراتيجية التي  تتوزع على ثلاثة محاور أساسية تهم تشجيع استعمالات الخيول وتنويعها، ومواكبة الأنشطة الواعدة على غرار التربية وسباقات الخيول والترفيه وفنون الفروسية، والحفاظ وتقوية الحصان البربري، مضيفا "التنفيذ الفعلي لهذه المجالات يعتمد على تطوير أنشطة تربية الخيول باعتبارها المنبع الحقيقي للقطاع، وتكثيف دورات التكوين في المهن المرتبطة بالقطاع، والترويج الحقيقي له من خلال اعتماد منهجية القرب من مهنيي هذا القطاع، وذلك على الصعيدين الوطني والدولي".

وأبرز أن هذه الإجراءات ساعدت في زيادة العدد السنوي للمواليد من الخيول إلى 800 مهر لخمس سلالات رئيسية هي الانجليزية الأصيلة، والإنجليزية العربية، والبربرية الأصيلة، والعربية الأصيلة، والعربية البربرية، مشيرا إلى أن هذا العدد شهد ارتفاعا منذ سنة 2011 بما نسبته 24 في المائة، حيث يقدر عدد الولادات حاليا بـ 6300 خلال السنة في مختلف السلالات.