موكوينا والوداد..نجاح محتمل أم مجرد تجربة؟

وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" الموثوق، يمتلك موكوينا سجل تدريب ليس مثيرا للاهتمام. فقد حقق مع فريق صن داونز إنجازات قليلة بالمقارنة مع الإمكانيات التي وفرها النادي، بما في ذلك الفوز بكأس جنوب إفريقيا، والدوري المحلي مرتين، وكذلك الفوز بالدوري الإفريقي في نسخته الأولى على حساب فريق الوداد نفسه. لكن، عندما ننظر بعمق إلى هذه الإنجازات، نجد أنها تظل غير كافية لتصنيف موكوينا كمدرب مخضرم.

 من هو موكوينا؟

رولاني موكوينا، مواليد 9 يناير 1987 في جوهانسبرغ، جنوب إفريقيا. بدأ مسيرته في تدريب الفرق الشابة في سيلفر ستارز (بلاتينوم ستارز لاحقًا)، ثم عمل كمساعد مدرب في ماميلودي صن داونز وأورلاندو بايرتس. في عام 2019، تولى تدريب أورلاندو بايرتس كمدرب مؤقت، وفي 2020، تولى تدريب تشيبا يونايتد لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى صن داونز كمدرب مشترك ثم كمدرب رئيسي حتى 2024.

 التجربة الأولى خارج الديار: مغامرة أم مقامرة؟

لنكن صرحاء، مغامرة رولاني موكوينا خارج بلاده قد تكون مثيرة للبعض، لكنها أيضًا قد تكون مقامرة غير محسوبة. هل يستطيع المدرب الذي لم يخرج من نطاق جنوب إفريقيا أن ينجح في قيادة فريق بحجم الوداد الرياضي؟ الوداد الذي يتطلب مدربًا ذا خبرة واسعة في التعامل مع الضغوطات الجماهيرية والإدارية، هو بعيد كل البعد عن صن داونز في كافة الجوانب.

 طريقة اللعب: هل هي مناسبة للوداد؟

يبدو أن موكوينا يعشق اللعب الهجومي المبني على السرعة والتحولات. لكن هل هذه الفلسفة تتماشى مع عقلية وتكتيكات فريق الوداد؟ الجمهور الودادي معروف بأنه لا يرحم، ويريد نتائج سريعة وملموسة. هل سيتقبلون فلسفة موكوينا الهجومية إذا لم تُثمر عن نتائج فورية؟

 التعاقدات: حلم المدرب وكابوس الإدارة

من المعروف أن أي مدرب جديد يريد تعزيز فريقه ببعض الصفقات الجديدة. ولكن، هل سيكون بإمكان الوداد الرياضي تحقيق رغبات موكوينا في التعاقد مع لاعبين كبار؟ الأوضاع المالية للأندية المغربية ليست في أفضل حالاتها، وجلب نجوم بأجور مرتفعة قد يكون تحديًا كبيرًا للمكتب المسير لفريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم.

المشاكل التي مر بها الوداد

خلال الموسم المنقضي، عانى الوداد من عدة مشاكل أثرت بشكل كبير على مسيرته. المشاكل الإدارية وعدم الاستقرار في الطاقم الفني كانت من أبرز التحديات. كما أن الفريق عانى من ضغوط جماهيرية هائلة بعد إخفاقات في مباريات حاسمة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مشاكل مالية جعلت من الصعب على النادي الحفاظ على استقراره والتعاقد مع لاعبين مميزين. ومن الأمور الأكثر تأثيرًا، كان اعتقال رئيس النادي، الذي زاد من تعقيد الأمور وأثّر بشكل كبير على الاستقرار الإداري للفريق. هذه العوامل مجتمعة خلقت بيئة صعبة لأي مدرب جديد.

 لماذا كل هذه الضجة؟

السؤال الأهم: لماذا كل هذه الضجة حول التعاقد مع موكوينا؟ هل هو حقًا المدرب الذي سينقل الوداد إلى المستوى التالي، أم أن الرئيس القادم للفريق الأحمر يبحث فقط عن إثارة بعض العناوين في الصحافة؟ قد تكون الإجابة صادمة للبعض، ولكن الحقيقة قد تكون أبسط مما نتخيل.

في النهاية، يجب علينا الانتظار لنرى ما سيحدث. هل سيكون رولاني موكوينا هو المخلص المنتظر لفريق الوداد، أم أنه مجرد مدرب ضائع في بحر من التوقعات والضغوطات؟ الأيام ستكشف لنا الحقيقة.