وقال العراقي الحسيني في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، "لا يمكننا إلا نكون سعداء ومسرورين للنتائج المحققة في البطولة المغربية، خاصة بالنسبة إلى أندية الدار البيضاء، فالوداد توج بفئة البراعم والبرعمات، وكذلك الفتيان، والرجاء في فئتي الكبار والكبيرات، والوداد بالبطولة من خلال تجميع النقاط، وعموما فأندية البيضاء فازت بغالبية الكؤوس، رغم أنها تفتقد للتجهيزات اللوجستيكية، والبنية التحتية، مقارنة مع أندية أخرى لها إمكانيات كبرى، التي لو توفرت لها لحققت نتائج أفضل"، وتابع "فما تحقق هو ثمرة مجهودات الممارسين والأطر التقنية والإدارية، التي تعمل جاهدة على توفير ما أمكن الظروف التي تمكن من صقل مقدرات المواهب، لهذا أكرر مرة أخرى، الإنجازات المحققة لا يمكن إلا تجعلنا فرحين، وتمنحنا شحنات إضافية لمواصلة العمل للوصول إلى تحقيق طموحنا المشترك، المتمثل في تمثيل المغرب في الملتقيات العالمية أحسن تمثيل".
وأوضح العراقي الحسيني في التصريح ذاته، "أن القانون الذي اتبع هذه السنة قد يراه البعض مجحفا في حق بعض الأندية، لكونه يعطي الأفضلية في التتويج لجانب العدد على حساب الكيف، على عكس ما كان معمولا به، في السابق الذي كان القانون وقتها يعتمد على تأهل أفضل ثمانية سباحين وسباحات لنهائي كل مسابقة، بالاعتماد على التوقيت، لتحديد البطل. وعلى العموم أقول إن أي قانون لابد وأن يتضرر منه فريق ما، لكن ما نطالبه به هو عدم تغييره كل عام، بمعنى أن يظل ساري المفعول لست سنوات على سبيل المثال، حتى تتمكن الفرق المنافسة من تهييئ نفسها والاستعداد للمسابقة على أفضل وجه".
وعن المشاركة غير الموفقة لممثلي المغرب في أولمبياد باريس 2024، قال العراقي الحسيني، "النتيجة كانت منتظرة، بالنظر إلى ظروف التحضير، فلا يمكن أن تتطلع إلى تحقيق نتيجة جيدة في مثل هذه المنافسات على عجل أي في ظرف وجيز، فالأمر يتطلب تهييئا قبليا، أي منذ فترة ليست بالقصيرة، هذا إلى جانب تسطير برنامج يتضمن ما هو متعلق بحياة الممارس، وحصص التدريب، والتتبع الصحي، والتهييء الدهني كذلك مع الصبر والعمل المتواصل، فعلى سبيل المثال السباح الفرنسي ليون مارشال المتوج في أولمبياد باريس 2024 بذهبية 400 متر أربع مرات، مع تحطيم في الآن نفسه الرقم القياسي الأولمبي، فما حققه اليوم هو ثمرة عمل امتد لـ 10 سنوات، وعلى كافة الأصعدة".