واعترف إميل نيلسن بعد أكثر من أسبوعين على انتهاء أولمبياد باريس أنه أبقى وفاة والده سراً منذ الأيام الأولى للبطولة التي شهدت تصدر الدنمارك للمجموعة الثانية بـ 5 انتصارات على النرويج وفرنسا ومصر والمجر والأرجنتين.
وتمكن الحارس الدنماركي من تسلم الميدالية الذهبية مع رفاقه يوم 11 غشت بعد الفوز على ألمانيا بنتيجة عريضة 39-26.
لكن كان من الصعب على بديل الحارس الأساسي نيكلاس لاندين الذي أعلن اعتزاله كرة اليد، أن يبتهج مع زملائه بعد هذا الفوز القوي في المباراة النهائية.
وقال إميل نيلسن في تصريح صحفي "كان هذا النهائي بمثابة نهاية أعظم نجاح في حياتي وفي نفس الوقت نهاية تحملي أضخم عبء حملته على عاتقي".
وأكد نيلسن أنه كان مستلقياً على سريره في القرية الأولمبية بعد الفوز على فرنسا في دور مجموعات أولمبياد باريس، وفي تلك الأثناء زاره المدير الرياضي للاتحاد الدنماركي لكرة اليد بشكل مفاجئ وطلب منه الاتصال بوالدته التي حاولت الوصول له عدة مرات ولم تستطع.
بعد أن أدرك أنه لم يسمع عدة مكالمات هاتفية، اتصل بها وأخيراً علم بالخبر الذي وصفه بالصاعقة، فقد قالت والدته دون مقدمات "إميل، والدك مات"، وأضاف "بعد هذا الخبر، كنت أتجول ومعي سر مأساوي بداخلي"، وتابع "حاولت إخفاء كل شيء خلال المباريات، لكني بقيت في الملعب عدة مرات وبكيت".
وسيطرت حالة من التردد على الحارس فيما يخص العودة إلى الدنمارك للاجتماع بأحبائه في هذه المحنة، لكن انتهى به المطاف بالبقاء في باريس حيث رأى أن مستواه لم يتأثر، وأصر على المساهمة في تحقيق الميدالية الذهبية لإهدائها لروح والده.