وقال الركراكي في الندوة الصحفية "بعد مونديال 2022 بقطر، جلسنا مع الإدارة التقنية، وبالخصوص مع رئيس الجامعة، الذي أسند إلي مهمة مسؤولية الإشراف على منتخب أقل من 23"، وتابع "بعد المونديال، أصبح هدفنا هو التتويج بكأس إفريقيا أقل من 23 بالمغرب، وبما أننا سنتأهل إلى الأولمبياد، فعلينا الرفع من حجم طموحنا الا وهو اللعب من أجل التتويج بميدالية، وفي هذا السياق، وبما أنه لدي هذه المسؤولية، بدأت عملي، وفي ما أتذكر وتحديدا في شهر مارس 2023، وخلال المباراة ضد البرازيل، كان هناك تقريبا سبعة لاعبين من المنتخب الأولمبي، وفي شهر يونيو من العام ذاته، لم نعتمد على اللاعبين الاولمبين، بتركهم مع عصام من التحضير لكاس إفريقيا، إلى جانب لاعبي البطولة، الذين تركناهم لإنهاء الموسم الرياضي، وبهذا التصور إذن، ذهبنا في مسارنا"، وأضاف " لكن ما أزعجني، إذا كنا نريد أن نمشي في منطق الإنزعاج، هو لماذا في لماذا في كأس إفريقيا التي نظمت بالمغرب، وكنت دائم الحضور سواء في المركز مع عصام أو الملعب إما في المنصة أو النزول إلى الملعب، لا أحد علق أو تحدث على عكس ما حدث في الأولمبياد".
واسترسل الركراكي موضحا "وبما أن الرئيس أسند إلي مهمة تعيين مدرب أأقل من 23 لخوض الألعاب الأولمبية، وبالمناسبة أود أن أشكره على هذه الثقة، فأنا الذي عينت طارق السكتيوي، وأتحمل هذا الاختيار...ومعه مرت الأمور بشكل رائع جدا، خاصة أنه كانت لي معه لقاء تقديميا، عندما كان مدربا للمغرب الفاسي، وقدمت له تحدي الألعاب الأولمبية، الأمور كلها كانت واضحة...اللاعبون سيكونون رهن إشارته قبل 15 يوما من انطلاق الأولمبياد...ويعرف أن اللاعبين يشتغلون معي، وعملنا معا على كيفية أقناع الأندية من أجل تقبل التخلي عن اللاعبين المغاربة، خاصة أن الأمر لا يتعلق بموعد للفيفا، وبالتالي يحق للأندية عدم السماح للاعبيها بالالتحاق بمنتخبات بلدنها"، وواصل " لهذا وعلى امتداد أيام العطلة، كنت أتنقل من أجل إقناع الأندية الأوروبية...صحيح أنني لم أنجح في حالتي شادي رياض، وعبد الحميد صيباري، وأسامة العزوزي مع بولونيا، الأخير وبحكم علاقتي مع المدرب لم نتمكن من إلحاقه بالمجموعة إلا متأخرا بعدمشاركته في تربص إعدادي مع فريقه، وكما قال طارق السكتيوي، وإزاء هذه الإكراهات، كيف يمكن أن يشتغل المنتخب المغربي من أجل الظفر بإحدى ميداليات الأولمبياد؟، لكن ما آلمني في هذا المسار، هو عدم استحضار أننا تمكنا من أن نكون ابطال إفريقيا وفي الوقت ذاته الفوز بميدالية، رغم ما يمكن أن يقال عن المسار، وهل أعجبكم أم لا؟... فعلى امتداد 8 مشاركات أولمبية ثم منذ 1972 لم يتجاوز المنتخب المغربي دور المجموعات، اليوم وتاريخيا، نحن أول منتخب نظفر بميدالية أولمبية، لهذا فهنئيا لطارق لأنه قام بعمل رائع، ففي اللحظة التي تكون فيها نتائج، بحيث أنه وفي ظرف عامين، وصلنا إلى نصف نهائي كاس العالم، ثم إلى المربع الذهبي للأولمبياد، كما قمنا بتشبيب المنتخب...من أجل تهييء الحاضر، وعملي من موقعي كإطار مغربي ومدرب وطني التحضيركذلك للمستقبل (مواعيد 2025-2026 -2030)".
وختم الركراكي توضيحه بالقول "العلاقة مع طارق كانت جيدة، ووضعنا رهن إشارة المنتخب الأولمبي كل الإمكانيات التي كانت تعطى للمنتخب الأول، والطاقم التقني كان حاضرا الشهر كله، إلى جانب الطاقم الطبي، كل ذلك من أجل أن ينجح المنتخب المغرب،ي وهو ما تحقق الحمد لله، فنحن فخورون بذلك وعلينا أن نشكر طارق وطاقمه، وبطبيعة الحال الجامعة ورئيسها، الذي يملك هذا الطموح ووضع كل الإمكانيات رهن إشارة هذا المنتخب بهدف أن ينجح المغرب في النهاية كما قال السكتيوي، لأن ما يهم في النهاية هو المغرب، "فهو كولشي وليس وليد أو شي واحد آخور"، بهذا أطوي هذه الصفحة لنبدأ في التركيز على كاس إفريقيا 2025".