مسيرة حافلة
وانطلقت مسيرة بنعزوز مع فريقه الأم منذ العام 1988 كلاعب ضمن الجيل الذهبي للجيش رفقة المدرب أنجيلينو، قبل أن ينتقل بعد موسمين لاتحاد تواركة معارا، ثم لعب بصفوف اتحاد الخميسات بين عامي 1990 و1994، قبل أن يعتزل الكرة، ويدخل عالم الإعداد البدني بمركز تكوين الجيش رفقة الفئات الصغرى، ثم التحق كمساعد للمعد البدني المهدي بوكومان مع الفريق الأول في العام 1996، ليشرف بعدها على الاعداد البدني لفئة الشباب حتى العام 2006، سيطر خلالها الفريق العسكري على البطولة الوطنية للشباب.
كما اشتغل بنعزوز مع المنتخبات الوطنية على فترات، حيث عمل مع الراحل عبد الله بليندة في المنتخب المحلي في العام 2007، وتوج بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط مع المدرب محمد جاي في العام 2009، وهي السنة التي اشتغل فيها باتحاد تواركة وسطاد المغربي في العام الموالي، ليعود أدراجه للجيش الملكي في العام 2010 وعمل في الفريق الأول إلى غاية العام 2015 رفقة المدرب عزيز العامري، ثم مع الراحل محمد مديح، وبعده فتحي جمال، ثم رشيد الطاوسي وعبد الرزاق خيري والراحل جواد الميلاني وخليل بودراع والبرتغالي خوسي روماو في الفريق الأول.
واشتغل بنعزوز في الطاقم التقني لفريق شباب اطلس خنيفرة وحقق معه الصعود للقسم الوطني الأول في موسم 2016 الذي بلغ فيه أيضا الفريق الخنيفيري نصف نهائي كأس العرش، ليعود مرة أخرى للجيش الملكي مع المدرب عزيز العامري، ثم بعده كارلوس ألوس وعبد الرحيم طاليب و البلجيكي سفين فاندربروك، الذي فاز معه بكأس العرش، والفرنسي فرناندو داكروز والتتويج بلقب البطولة الوطنية، ثم التونسي نصر الدين نابي العام الماضي، قبل أن يدشن الموسم الحالي مع البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش.
وترك بنعزوز صفوف الفريق العسكري خالية من أية إصابات بعد عودة المدافع الصوابي الذي بات جاهزا لخوض المباريات المقبلة مع الطاقم التقني الجديد بقيادة الفرنسي هوبيرت فيلود.
ورفض بنعزوز العديد من العروض التي تلقاها سواء داخل البطولة الوطنية اوخارجها، بسبب تشبثه بالعمل في فريقه الأم وأيضا بسبب انتمائه سابقا للسلك العسكري، حيث حاول الاسباني كارلوس ألوس اصطحابه معه للدوري القطري، شانه شان سفين فاندربروك الذي عرض عليه مرافقته للدوري السعودي.
ومن المنتظر أن يلتحق بنعزوز بفريق جديد في الأسابيع القليلة المقبلة، بالنظر لقيمته الكبيرة في ميدان الإعداد البدني، حيث شرعت العديد من الأندية في ربط اتصالها به فور علمهم بانتهاء مهامه داخل الجيش الملكي.
وختم بنعزوز تدوينته المؤثرة قائلا: "انتهت مهامي كمعد بدني للفريق ولكن لم ولن تنتهي كعسكري متيم بحب الفريق وغيور على الالوان الثلاثة، ديما عسكر".