العداء العالمي الكروج: ألعاب القوى لا تسير في الاتجاه الصحيح

شدد العداء المغربي هشام الكروج، على ضرورة تغيير العقليات والطريقة التي تدبر بها رياضة ألعاب القوى، إذا كانت الرغبة في الحصول على الألقاب في سباق 1500، مبرزا أن المغرب يتوفر على إرث رائع في هذا المجال منذ إنجاز عبد السلام الراضي في أولمبياد روما 1960، متمنيا أن يتم منح كينيا تنظيم كأس العالم العام 2025.

العداء العالمي الكروج: ألعاب القوى لا تسير في الاتجاه الصحيح

وبخصوص غياب أي رياضي مغربي في نهائي 1500 م في الأولمبياد، قال الكروج في حوار مع "ماركا" الإسبانية، "إنه سؤال ممتاز. لا يجب نيسان أن حكومتنا استثمرت كثيرا في الرياضة، خاصة في كرة القدم وألعاب القوى. ورغم ذلك، ينبغي تغيير عقلياتنا والطريقة التي ندبر بها رياضتنا، لأن الأخيرة لا تسير في الاتجاه الصحيح. هناك الكثير من التفاصيل في ألعاب القوى النخبة التي لا نوليها العناية الكافية، وأحد نتائج هذه الطريقة، أننا لا نحصل على ألقاب في 1500 م، وهذا مؤسف لأننا نتوفر على إرث رائع منذ الميدالية النحاسية، التي حصل عليها عبد السلام الراضي في الماراثون الأولمبي بروما 1960.

وكشف الكروج في الحوار ذاته موقفه من إمكانية أن يصبح مدربا، "في الحقيقة، أحترم كثيرا عمل أي مدرب، فيجب التوفر على الكثير من الشغف، وهذا يبدو لي صعب جدا، لأن العدائين يسافرون في مختلف بقاع العالم. ربما يمكن أن يتغير هذا الرأي لاحقا، لكن بالاستطاعة مساعدة رياضتنا من عدة مواقع، كمستشارين، ورؤساء الجامعات، أو مدريين تقننين".

وعن إمكانية ان يحطم العداء النرويجي ياكوب إنجيبريكشتين لرقمه العالمي في 1500 م (3:26:00)، قال الكروج في الحوار ذاته " دون شك باستطاعته، هناك القدرة والتكنولوجيا الحالية رهن إشارتك، ينقصه سباق متكامل، الذي يجعله بأن يكون قي قمة جاهزيته، مع أجواء جوية مساعدة، وحماس جماهيري في المدرجات".

وتحدث الكروج عن ذكرياته مع إسبانيا وعدائي هذا البلد، حيث قال في هذا الصدد "أحب إسبانيا، لدي هنا الكثير من الأصدقاء. ثم، ان أول نجاحي الكبير كان الميدالية الذهبية داخل القاعة ببرشلونة في العام 1995، ولدي من هذا البلد منافسون رائعون. في هذا السباق، واجهت فيرمن كاشو لأول مرة. احتفظ بذكريات جميلة في ثنائيتنا لأنه كان هناك دائما الاحترام والأجواء الرائعة"، وتابع "إسبانيا، هي بلدي الثاني، الناس مازالوا هنا يعرفونني، ويطلبون مني اخذ صورة أو شيء ما. ثم، نهائي اشبيلية، يبقى السباق المفضل لدي في كل الأوقات، فهو أفضل من ميداليتي الذهبيتين بأثينا 2004، وكذا أرقامي القياسية العالمية، هذا النهائي ستظل له دائما مكانة في قلبي، كان المحك الأكثر صعوبة الذي لا أنساه، لأن كان يضم ثلاثة إسبانيين في الحلبة، وكان الجمهور لا يتوقف عن الهتاف الصاخب. كل هذه الأمور شكلت تحديا ضخما، لكن كنت قويا جدا".

وتمنى الكروج في الحوار ذاته أن تتمكن كينيا من تنظيم كأس العالم 2025، قائلا "كينيا اشتغلت كثيرا لتطوير هذه الرياضة، ومنحها تنظيم كأس العالم سيكون طريقة رائعة للإشادة بالعمل الذي قامت به، والذي يستحق الاحترام".