ووصفت "كاف" في تقرير على موقعها الرسمي ورشة العمل الطبية بالناجحة، التي تم تنظيمها على هامش دوري أبطال أفريقيا للسيدات الذي يختتم السبت المقبل بالمغرب، وجمعت أطباء الأندية الوطنية الممارسة في البطولة الوطنية، بهدف رفع المعايير الطبية وزيادة الوعي حول كرة القدم النسائية في جميع أنحاء القارة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الورشة نظمت من قبل قسم كرة القدم النسائية في الـ"كاف"، بدعم من اللجنة الطية التابعة للأخير، والجامعة الملكية المغربية للعبة، نوقش خلالها مواضيع هامة تتعلق بصحة وأمان اللاعبات، في مقدمتها خصوصيات كرة القدم النسائية في أفريقيا، واللوائح المتعلقة بفحص الجنس، وإحصائيات الإصابات في البطولات الأفريقية، والتدخلات الطارئة في حالة توقف القلب على الملعب، وإدارة الارتجاجات الدماغية، واستراتيجيات وبروتوكولات مكافحة المنشطات، والتغطية الطبية الفعالة للبطولات والمباريات.
وأكد الدكتور سعيد زاكيني، عضو اللجنة الطبية بـ"الكاف" على أهمية هذا الحدث قائلاً: "أُشيد بهذه المبادرة التي تعكس التزام الكونفدرالية الإفريقية بتطوير كرة القدم النسائية في أفريقيا، من خلال تدريب المهنيين الصحيين، لتقديم الدعم للاعبات وتسهم في تقدم الرياضة النسائية، أود أيضًا أن أشكر مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة على دعمها الحاسم في نجاح هذا الحدث، لقد ساهمت جودة البنية التحتية والتنظيم الممتاز في سير هذه الدورة بشكل جيد."
وتضمنت الورشة دراسات حالة تفاعلية، وسيناريوهات حقيقية، ومناقشات حول ملاءمة المعايير الطبية مع أفضل الممارسات العالمية.
من جهتها قالت الاستشارية في اللجنة الطبية للكاف، الدكتورة زكية برتجي إن فهم خصوصيات الجسم الأنثوي يساعد على التنبؤ بالمشاكل والاستفادة من نقاط القوة لتطوير كرة القدم، وتابعت: "معرفة أفضل للاعبات يسمح بتبني ممارسات ملائمة لتحسين الأداء الرياضي، على أن النساء يتميزن بخصائص مورفولوجية وهُرمونية مختلفة عن الرجال، الذين تبقى مستوياتهم الهرمونية ثابتة، هذه الفروقات تؤثر على مشاعرهن، في أفريقيا، غالبًا ما يتم فهم النساء بشكل خاطئ، لهذا السبب قد تثار أسئلة حول فحص الجنس، معظم الحالات التي تم ملاحظتها في القارة تتعلق بالضحايا بدلاً من الغشاشات، لأن المعايير الثقافية لا تسهل دائمًا فحص الجنس."
من جهته، أعرب الدكتور زائر محمد توفيق، طبيب نادي سيدات الجيش الملكي عن امتنانه قائلاً: "أود أن أشكر جميع المشاركين على التنظيم الممتاز والمواضيع المهمة التي تم تناولها، وكذلك على التحديثات القيمة التي تم تقديمها، كما أوجه شكري لجميع المسهمين، على رأسهم الكونفدرالية الإفريقية وجامعة الكرة وعصبة كرة القدم النسوية، ومؤسسة محمد السادس، وأود أن أغتنم هذه الفرصة للمطالبة بتنظيم أنشطة مشابهة بشكل متكرر."