وتطرق المشاركون، إلى الاستعدادات اللوجستية والاستراتيجية لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، مستعرضين مدى إسهامه في تعزيز الصورة العالمية للمملكة.
وبهذا الخصوص، كشف يوسف بلقاسمي، المدير العام لشركة "سونارجيس" وعضو اللجنة المكلفة بملف الترشيح المغربي لكأس العالم، عن آخر مستجدات التحضيرات المتعلقة بهذا العرس العالمي، مبرزا أن "الفيفا" ستعلن، في مؤتمرها المنعقد في 10 دجنبر المقبل، عن إسهاماتها في مونديال 2030.
وقال بلقاسمي إن تنظيم كأس العالم يتطلب جهودا كبيرة، وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم وضع متطلبات ومعايير محددة بخصوص هذه التظاهرة الرياضية، مقدما، في هذا الصدد، لمحة عن المشاريع التي أطلقت، ومنها تأهيل الملاعب الستة المستضيفة للمونديال وتشييد ملعب بنسليمان، الذي أكد بأنه سيكون الأكبر في العالم بعدد مقاعد يصل إلى 115 ألفا.
واستحضر، في هذا الإطار أيضا، مشاريع أخرى، منها المتعلقة بالفنادق، مبرزا أن الهدف توفير غرف أكثر بهذه المنشآت السياحية استعدادا لاستقبال 3 ملايين من السياح في المونديال، والذي يتزامن مع فترة الصيف التي تشاهد توافد أعداد مهمة من الزوار على المملكة لقضاء عطلتهم.
ومن جهتها، أكدت جيهان التوزاني، مديرة الاستراتيجية والتخطيط بالشركة المغربية للهندسة السياحية، أن مشروع إعادة تأهيل الفنادق سيساهم في تعزيز قدرات المملكة في تنظيم هذا الحدث الكروي العالمي، مضيفة أن عددا من هذه المنشآت حاليا لا بأس به وتحتاج فقط لتستفيد من هذه العملية حتى تستجيب للمتطلبات.
كما أفادت مديرة الاستراتيجية والتخطيط بالشركة المغربية للهندسة السياحية أن 15 ألف غرفة ستجهز للمونديال، لتزيد موضحة "لدينا خارطة طريق للسياحة، وهي طموحة، وستمكننا من استضافة العديد من الأحداث الرياضية".
وأكدت التوزاني أن البنية التحتية مهمة بالنسبة لهذه المؤسسات السياحية، مشددة على الحاجة لوضع آليات من أجل الترفيه وآليات أخرى تصب في مصلحة التنظيم الجيد للبطولة.
بالمقابل، ذكر راؤول غونساليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بارسيلو"، أن كأس يشكل فرصة جيدة جدا للنهوض بحياة المغاربة، مؤكدا قدرة المجموعة الفندقية على طاقة الاستيعابية لمنشآتها السياحية من 6 إلى 7 آلاف غرفة، تحضيرا لكأس العالم 2030، مضيفا "استثمرنا أموالا كثيرة في المغرب في الـ10 سنوات الأخيرة، وأعتقد أننا سنسير على نفس النهج"، ليمضي موضحا، في هذا الصدد، "سنرى إمكانياتنا ونبحث عن عقود مع الدولة". وفي حديثه عن أدوات تعزيز صورة المغرب خلال استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بارسيلو"، "عندما أزور المملكة أرى الجميع يتحدث عن مونديال 2030، لهذا عليكم الحفاظ على الصبغة المحلية والثقافية" والتفكير في الخطوة الموالية لما بعد هذه المحطة، قبل أن يختم تدخله مخاطبا الحاضرين "اعملوا بجد.. واستمتعوا" باستضافة هذا الحدث الذي سيساهم في زيادة الناتج الخام للدولة.
من جانبه، أكد مؤسس ورئيس مكتب الاستشارة الاستراتيجية "ذي ملتي بولاريتي ريبورت" (The Multipolarity Report)، ألكسندر كاتب، أن استضافة هذا النوع من التظاهرات سيكون له أثر على عكس صورة المغرب في العالم، خصوصا إذا ربطنا ذلك برياضة لديها شعبية كبيرة، وهي كرة القدم.