ورغم الأداء اللافت الذي قدمه النجم المغربي أشرف حكيمي هذا العام مع فريق باريس سان جيرمان ومنتخب بلاده، خاصة خلال منافسات دوري أبطال أوروبا وتصفيات كأس العالم، إلا أن الجائزة ذهبت إلى لوكمان. هذا القرار أثار استياء الحاضرين في قصر المؤتمرات بمراكش، بمن فيهم عدد من الصحفيين المغاربة الذين عبّروا عن احتجاجهم بصافرات الاستهجان داخل القاعة، مطالبين بالكشف عن قوائم التصويت لضمان الشفافية.
النقاد الرياضيون اعتبروا أن المعايير التي يعتمدها الكاف غير واضحة وتتبدل بشكل غير مفهوم، مما يثير الشكوك حول نزاهة الاختيارات. ففي بعض السنوات، يتم التركيز على الأداء الفردي للاعبين، وفي سنوات أخرى يُمنح اللقب بناءً على الإنجازات الجماعية مع الفرق أو المنتخبات، وهو ما يجعل الجوائز عرضة للجدل المستمر.
وأشار الإعلاميون إلى أن حكيمي كان يستحق الجائزة بناءً على مستواه الثابت وتأثيره الكبير مع ناديه ومنتخب المغرب. ومع ذلك، فاز لوكمان، الذي قدّم موسمًا جيدًا مع أتالانتا ونيجيريا، لكن المعايير التي اهلته للفوز كانت حاضرة بقوة لدى ياسين بونو العام الماضي لكن الجائزة ذهبت لنيجيري آخر هو أوسمين.
الجمهور المغربي بدوره لم يخفِ خيبة أمله من النتيجة، خاصة أن حكيمي كان المرشح الأبرز ليصبح خامس مغربي يتوج بالجائزة بعد أحمد فرس (1975)، محمد التيمومي (1985)، بادو الزاكي (1986)، ومصطفى حجي (1998).
وبينما حاول باتريس موتسيبي، رئيس الكاف، الدفاع عن نزاهة التصويت، مؤكدًا أنه يستند إلى تصويت مدربي وقادة المنتخبات الأفريقية والصحفيين، إلا أن الانتقادات لم تهدأ، حيث رأى كثيرون أن فوز لوكمان لا يعكس التطلعات ولا يتماشى مع معايير الاختيار المفترضة خاصة تلك التي اعتمدت العام الماضي.
هذه الواقعة تضيف حلقة جديدة لسلسلة الجدل حول جوائز الكاف، والتي تُثار كل عام بسبب افتقادها لمعايير ثابتة وواضحة تضمن التقدير العادل للمواهب الكروية في القارة.