وقال الركراكي في حوار مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، "منذ أن بدأنا الاستعدادات للبطولة، انصب عملي على وضع هدف واضح في أذهان اللاعبين: تجاوز دور المجموعات، لم يكن الأمر سهلاً، لأننا كنا في مجموعة تضم منتخبات تدخل مرشحة في المسابقة، كرواتيا وبلجيكا، بالإضافة إلى كندا، كان من الضروري أن أمرر لهم حقيقة ان الهدف ممكن. أحد حججي، كان الاستناد على أن عددا منهم لا يستهان به يلعب في كبريات الدوريات، وبالتالي فهم متعودون على مواجهة منافسيهم"، وتابع "إنها لحظة تاريخية، لإثبات أننا قادرون، والعمل على تجاوز هذا الحاجز النفسي، الذي يوجد بإفريقيا اتجاه هذه الأمم الكبرة العالمية، هذا مع استحضار أننا سعداء قبليا بالتأهل إلى كأس العالم، فهمت اننا كسبنا مباراة من ذهب في نهاية دور المجموعات، الذي يعد بطولة مصغرة".
وواصل الركراكي حديثه بالقول "من أجل تحفيز مجموعة، فليس أفضل من ان يكون لديك عناصر من أن أجل أن تقول للاعبيك (أنظروا، أنهم يسخرون منا، يعتقدون أنهم سيفوزن علينا بسهولة). لكن يبقى الحافز الكبير، الذي أردت أن أمرره لهم، كان دخول تاريخ كرة القدم المغربية، ويبقى أفضل إنجاز في كاس العالم، الوصول إلى ثمن نهائي مونديال 1986 (انهزم الأسود أمام منتخب ألمانيا الغربية بهدف دون رد)، في حديثي أظهرت لهم فيديو لعزيز بودربالة، الذي يتذكر فيه هذا اللقاء الشهير أمام ألمانيا الغربية، حيث ابرز فيه هذه الحسرة التي ظلت تلازمه على امتداد أربعين سنة، هنا قلت للاعبين (لاحظتم، أنه بطل كبير، وكيف لا ينام طيلة هذه الفترة، لان لاعبا لم يقف بشكل جيد مع باقي زملائه لتشكيل الحائط، أثناء تنفيذ لوثار ماتيوس لضربة ثابتة، وهذا يعني ان تفاصيل صغيرة يجب أخذها بعين الاعتبار...لا أريد حسرة أيها اللاعبون".