حكيمي، الذي كان ضمن أبرز المرشحين للجائزة، عبّر عن استيائه مما وصفه بـ"الخداع" حسب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية الوطنية والدولية في الساعات القليلة الماضية، ونقلت فحوى حديث حكيمي مع زميله في المنتخب المغربي، إلياس بنصغير، على هامش مباراة باريس سان جيرمان وموناكو، ما أعطى لمحة عن خيبة أمله في النتائج.
وبحسب ما نقلته المصادر نفسها، أوضح حكيمي أنه تلقى إشارات من بعض الأطراف داخل "الكاف" جعلته يعتقد أن الجائزة ستكون من نصيبه، خاصة بعد نجاحاته مع المنتخب المغربي والنادي الباريسي، لكن الإعلان عن فوز لوكمان قلب التوقعات رأسًا على عقب، حيث كان مسؤولو "كاف" يريدون تأثيث المشهد بحضور نجم من طينة النجم المغربي وخلق الإثارة بضمان حضوره إلى الحفل.
الجماهير المغربية، التي تابعت الحفل بحماس كبير، كانت تأمل أن يضيف حكيمي إنجازًا جديدًا لكرة القدم المغربية، خصوصًا بعد تألقه اللافت هذا العام. لكن فوز لوكمان، الذي قاد أتالانتا الإيطالي للتتويج بالدوري الأوروبي وساهم في بلوغ نيجيريا نهائي كأس أمم أفريقيا، بدا كافيًا لإقناع المصوتين.
ورغم الخيبة، استمر حكيمي في تقديم عروض قوية داخل الملعب، حيث ساهم في فوز فريقه على موناكو في الدوري الفرنسي. إنجازاته على المستوى المحلي مع باريس سان جيرمان، حيث توج بثلاثة ألقاب الموسم الماضي، تثبت أنه واحد من أبرز اللاعبين عموما ومن أفضل عن لم يكن أفضل ظهير أسمن في العالم في الوقت الراهن.
لكن السؤال الذي يطرحه النقاد والجماهير المغربية على حد سواء هو: هل تعتمد معايير الكاف على الإنجازات الفردية، أم أنها تتأثر بعوامل أخرى؟ المطالبات بتوضيح آلية التصويت وتقديم المزيد من الشفافية أصبحت أكثر إلحاحًا، مع تزايد الجدل حول اختيارات الجائزة.
وبينما طوت كرة القدم الأفريقية صفحة جديدة في ليلة الكرة الذهبية، يستمر حكيمي في مشواره الرياضي بشغف، عاقدًا العزم على كتابة فصل جديد من النجاح مع المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان.