وأثارت الصحيفة ذاتها تساؤلات حول قدرة بيب غوارديولا الحقيقية على تحقيق الإنجازات في ظل ظروف صعبة، أو مناخ اقتصادي غير مريح للنادي، ورأت الصحيفة أن غوارديولا لم يبدأ مسيرته من نقطة الصفر مثل معظم المدربين الكبار اليوم في الساحة الكروية الأوروبية والعالمية،، بل انطلق مباشرة من قمة هرم كرة القدم عندما تولى تدريب برشلونة في فترة امتلك فيها الفريق أسماء استثنائية مثل ميسي، وتشافي، وإنييستا، وغيرهم من النجوم، وهو ما جعل الصحيفة تشير إلى أن نجاحه الأول لم يكن سوى نتيجة طبيعية لجودة اللاعبين الذين كانوا تحت تصرفه.
وأضافت الصحيفة أن أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه غوارديولا، والقائم على السيطرة والاستحواذ، يحتاج إلى لاعبين من الطراز الرفيع وفي قمة مستوياتهم التقنية، وهو ما لم يختبره المدرب في مواقف أكثر تعقيدًا مثل قيادة فريق يعاني من غياب نجومه أو إعادة بناء فريق منهار.
واسترسلت الصحيفة في تحليلها مشيرة إلى أن غوارديولا اعتاد على النجاح الفوري مع الأندية التي تملك إما جيلا ذهبيا من اللاعبين كما كان الحال مع برشلونة، أو موارد مالية هائلة مثل بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي.
وأكدت أن غوارديولا لم يواجه يومًا التحدي الحقيقي المتمثل في بناء فريق من الصفر أو التعامل مع تراجع جماعي في أداء اللاعبين، هذه الانتقادات تطرح تساؤلات حول مكانة غوارديولا بين عمالقة التدريب وما إذا كان بإمكانه النجاح بعيدًا عن الظروف المثالية التي رافقته طوال مسيرته، ما فتح باب النقاش بين عشاق كرة القدم حول مدى تأثير الإمكانات المتاحة على عبقرية المدرب الإسباني.