وكشف العامري، في تصريحات إذاعية عن كواليس وصفها بـ"البعيدة كل البعد عن الرياضة"، التي كانت تنخر النادي وتؤثر سلبًا على نتائجه، حيث يحتل الفريق المركز ما قبل الأخير برصيد 10 نقاط فقط.
العامري لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام نحو وكيل لاعبين وصفه بأنه "صاحب النفوذ الأقوى داخل الفريق"، مشيرًا إلى أن هذا الوكيل كان يفرض على إدارة النادي تعاقدات معينة، ويجلب عدداً كبيراً من اللاعبين دون اعتبار للحاجات الحقيقية للفريق، مضيفا أن أحد مسؤولي النادي أبلغه صراحة بأن الوكيل هو من يسيطر على القرارات، وهو ما دفعه للتفكير في مغادرة الفريق مبكرًا، خصوصًا بعد كلاسيكو الشمال أمام اتحاد طنجة، حيث شعر أن العمل في مثل هذه الظروف أمر غير ممكن.
ولم تتوقف اتهامات العامري عند هذا الحد، بل أشار إلى نفوذ الحارس يحيى الفيلالي داخل الفريق، قائلاً إن إدارة النادي كانت تستشيره في قرارات مصيرية. وأوضح أن الأمور خرجت عن السيطرة عندما قرر إبعاد الفيلالي عن التشكيلة الأساسية، مفضلاً الاعتماد على الحارس المهدي الجرباوي، هذا القرار-يضيف العامري- أثار غضب الوكيل، الذي هدد بإبعاد جميع اللاعبين المرتبطين به عن حسابات الفريق في حال استمرار العامري في منصبه.
وفي تطور جديد ومثير للقضية، قرر الحارس يحيى الفيلالي اللجوء إلى القضاء ضد عزيز العامري، معتبراً أن تصريحاته تمس سمعته الشخصية والمهنية. وأكدت مصادر مقربة من الفيلالي أن الحارس قرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن نفسه، مشدداً على أن هذه الاتهامات غير صحيحة وتستهدف النيل من مكانته داخل الفريق.
تصريحات العامري وما تلاها من ردود فعل تسلط الضوء على أزمات عميقة تضرب المغرب التطواني، حيث يبدو أن المشاكل الإدارية والصراعات الداخلية لعبت دوراً كبيراً في التراجع الكبير لأداء الفريق هذا الموسم.