ويأتي هذا القرار ضمن استعدادات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتنظيم أمثل للمواعيد القارية المرتقبة، إذ كانت العودة ضرورية، من اجل أن يعقد الركراكي اجتماعًا حاسمًا مع طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المحلي، في الأسبوع الأول من يناير، بغرض وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة النهائية للمنتخب المحلي المشارك في كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستُقام في فبراير المقبل.
كما أجبر توقف معظم الدوريات الأوروبية الركراكي على تعليق جولته الأوروبية التي تهدف إلى متابعة أداء المحترفين المغاربة، إذ اقتصرت حتى الان جولته على فرنسا، مستغلاً فترة التوقف الدولي في نونبر الماضي، ومع عودته إلى المغرب، سيتعين عليه ترتيب أولويات المرحلة المقبلة.
ومن بين أبرز المحطات التي ستجذب انتباه الركراكي خلال الفترة المقبلة، حضوره قرعة كأس إفريقيا للأمم، المقرر تنظيمها في الرباط يوم 27 يناير، هذا الحدث قد يفرض عليه مزيدًا من التعديلات في جدول أعماله، مع احتمال تأجيل استكمال جولته الأوروبية إلى ما بعد كأس إفريقيا للمحليين.
ويجد الركراكي نفسه أمام تحدٍ مزدوج، يجمع بين تجهيز المنتخب الأول للاستحقاقات القارية الكبرى، ومواكبة تطور المنتخب المحلي الذي يُمثل دعامة أساسية لكرة القدم الوطنية، و تنتظر الجماهير المغربية أن تؤتي هذه التحركات ثمارها، مع استمرار الحلم بلقب قاري جديد.