واستندت الانتقادات إلى اعتماد العصبة بشكل شبه دائم على موظفيها لتولي مهام المراقبة، مما أثار تساؤلات حول شفافية هذه التعيينات، إذ أكدت مصادر مطلعة أن الغضب يعم أوساطًا عديدة داخل منظومة كرة القدم الوطنية، حيث تُثار شكوك بشأن حياد التقارير التي تُرفع إلى العصبة، بحكم أن بعض المناديب والمراقبين هم موظفون دائمون لديها.
ويرى بعض الملاحظين أن هذا النهج يتعارض مع مبدأ الحياد المطلوب لضمان الشفافية، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة لضمان التناوب في تعيين المندوبين والمراقبين بين مختلف الملاعب.
ومن بين أبرز الملاحظات التي أثارت استياء المسؤولين، التركيز على تعيين نفس الأشخاص في نفس الملاعب بشكل متكرر، مما يخلق انطباعًا بوجود ميل نحو تفضيل أطراف معينة، إذ شهدت بعض الملاعب تعيين نفس المراقبين بشكل متكرر، ما أثار استغراب المتابعين وساهم في تغذية الشكوك حول معايير اختيار المناديب.
كما أن آلية إبلاغ التعيينات شهدت تغييرات كبيرة، حيث أصبحت العصبة تعتمد المنصة الرقمية لإبلاغ المناديب بمهماتهم، وبينما يُعتبر هذا التحول خطوة نحو الرقمنة، إلا أنه أثار انتقادات حول غياب الشفافية، بعدما توقفت العصبة عن إرسال برامج التعيينات الكاملة بشكل مسبق، مفضلة إبلاغ المعينين فقط.
في المقابل، أبدى البعض تساؤلات حول دور المراقبين في ظل التشابه الكبير بين مهامهم ومهام المناديب، ويرى هؤلاء أن دمج المهام يمكن أن يُسهِم في تحسين الأداء وتبسيط آلية العمل، مع توفير تكاليف إضافية على الأندية والعصبة.
يشار إلى ان العصبة الاحترافية أكدت في بلاغ لها، الأربعاء لماضي، قرارها بالرفع من قيمة تعويضات المناديب مع إلزاميّة الكفاءة والمعرفة بالأنظمة والقوانين المنظمة لكرة القدم.