بعد فقدان ابيه في سن مبكرة... بنصغير يكشف لأول مرة معطيات عن حياته

كشف الدولي المغربي إلياس بنصغير لاعب موناكو الفرنسي، جوانب خفية من حياته، بعيدا عما هو رياضي، مبرزا التأثير الكبير الذي تركه فقدان الأب، والعمل الذي كانت تقوم به أمه كخادمة بيوت، لإعالتهما، مبرزا أنها لم تتدخر أي جهد، في سبيل أن يظل هو وأخوه مرفوعي الرأس.

بعد فقدان ابيه في سن مبكرة... بنصغير يكشف لأول مرة معطيات عن حياته

وقال بنصغير في حوار مع مجلة "أونز مونديال" الفرنسية"، "عشت طفولة عادية، رغم أنني عرفت حدثا تراجيديا...فقدت أبي في سن 14 عاما، هذه الدراما، كانت مصدر قوة، الشئ الذي سمح لي بالانطلاق نحو الأمام إلى الآن، والوصول إلى ما أنا عليه اليوم، لن أنسى على الإطلاق تلك المرات، التي كان أبي يذهب فيها إلى عمله باكرا، ويغادر في بعض الأحيان، مضحيا بالمقابل المادي، من أجل أن يتمكن من اصطحابي إلى التداريب، وهذا ما ولد لدي دهنية جيدة، فهمت أن والدي لم يدخرا أي جهد اتجاهي، لهذا لا اريد أن أخيب آمالها، من خلال العمل على أن أصبح الأفضل ما أمكن"، وتابع "أمي كانت خادمة بيوت، بعد ذلك توقفت بسبب مشاكل صحية، لكنها كانت حاضرة في حياة اخي وأنا، خاصة بعد فقدان الأب، كانت لحظة صعبة جدا، تحملت المسؤولية، وعملت ما في وسعها لنظل انا وأخي، مرفوعي الرأس، العمة هي الأخرى لعبت دورا كبيرا، قامت بتربيتنا بجانب أمي...توفي أبي  بالسكتة الدماغية، وأنا في سن 14 سنة، كان يشتغل في أوراش البناء، كنت قريبا منه، وهو ما جعل رحيله صعبا علي...كان حلمه أن يراني حاملا لقميص المنتخب المغربي، وهذا هو أكبر حسرة أشعر بها، لأنه لا يمكن له أن يرى ويعيش ما حصل لي الآن، لم يكن حاضرا وأنا أوقع عقدي الاحترافي مع موناكو، ولم يعاين أولى بداياتي في المجال الكروي، وكذا تدرجي مع المنتخب الوطني...كنت أتمنى حضوره في هذه المحطات، وحسب ما قيل لي، كان لاعبا جيدا، وعاشقا لكرة القدم. أريد أن أهنئ أمي، لأنه ليس من السهل تربية طفلين بمفردها، أكثر من ذلك، أخي سليم كان بنيس، وأنا انتقلت إلى موناكو، لهذا وجدت نفسها وحيدة، مما زاد من صعوبة الحياة بالنسبة إليها، اليوم هي سعيدة بأن تلتقي معنا، وتتمكن من المجيء لرؤيتنا".