في وقت تتزايد فيه تطلعات الجماهير المغربية لرؤية بلادهم في قلب المشهد العالمي خلال مونديال 2030، يطفو على السطح جدل حول احتمال تقليص عدد المدن المغربية المستضيفة لصالح مدن أوروبية، مما يثير مخاوف حول تحقيق العدالة بين الشركاء الثلاثة في التنظيم. فكيف يمكن القبول بمثل هذا الطرح، والمغرب قد استثمر ملايين الدولارات في تطوير بنيته التحتية الرياضية ليكون شريكًا مكافئًا وليس مجرد مضيف ثانوي؟
لقد أظهر المغرب التزامًا واضحًا بتطوير منشآته الرياضية وفقًا لأعلى المعايير الدولية، من خلال بناء وتحديث ملاعب كبرى قادرة على استضافة المباريات العالمية. كما عززت الحكومة المغربية شبكات النقل والبنية التحتية السياحية لتوفير تجربة مميزة للجماهير العالمية.
رفض أي مساس بحقوق المغرب
خلال برنامج "El Partidazo de COPE"، اقترح الإعلامي الإسباني خوانما كاستانو تقليص عدد الملاعب المغربية لصالح مدينة فالنسيا، وهو ما يعتبره المغاربة تناقضا مع مبدأ الشراكة المتكافئة بين الدول الثلاث. العديد من المغاربة، يرون، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذا الطرح يتجاهل الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب ليصبح نموذجا رياديا في تنظيم البطولات الكبرى. وقال أحدهم إن كرة القدم في المغرب ليست مجرد رياضة؛ إنها جزء من الهوية الوطنية. والملاعب المغربية تشهد أجواء استثنائية بفضل جماهير تعيش الشغف الكروي بكل تفاصيله. هذا الحماس، إلى جانب الإنجازات الوطنية الأخيرة، يضع المغرب في مقدمة الدول المؤهلة لاستضافة جزء كبير من مباريات المونديال، بل المباراة النهائية نفسها.
إن الشراكة الثلاثية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ليست مجرد تنظيم تقليدي، بل فرصة لجمع قارتين وثقافات مختلفة تحت راية كرة القدم. والمغرب، الذي يمثل إفريقيا، يضيف بُعدا جديدا لهذا الحدث العالمي، ويرفض أي تقليل من دوره المركزي في إنجاحه.
محمد دومة