جدل كبير رافق أشغال الجمع العام لكولف مكناس

لم يكتب مرة أخرى للجمع العام العادي لنادي الغولف الملكي بمكناس المنعقد في جلسة ثانية بداية الأسبوع الجاري، بقاعة عزيز الدايدي أن تعرف نهايتها الطبيعية، إذ توقفت عند النقطة المتعلقة بالتصويت على التقريرين الأدبي والمالي، والتي رافقها جدل كبير وصل الى حد الاحتجاج بشدة على الطريقة، التي تمت بها عملية التصويت الجماعي برفع الايادي من اجل المصادقة على التقريرين السالفي الذكر، على اعتبار الوضعية التي يوجد عليها العديد من أسماء المنخرطين، التي أضيفت بشكل غير سليم في ذات الجمع لا تؤهلها للمشاركة في التصويت على حد تعبيرهم.

بالمقابل كان الرئيس الحالي للنادي أحمد الكور يدعو الحضور للالتزام بالقانون الأساسي والاعتماد على لائحة المنخرطين المحصورة سلفا من طرف المكتب والمؤشر عليها بالطرق والقوانين المعمول بها.

 وأمام هذا الوضع  المشحون الذي عرف ملاسنات بين مكونات الجمع، الذي توقفت اشغاله لأكثر من مناسبة، وكان لتدخل ممثل الجامعة الملكية للكولف عبد اللطيف إدماحما، دورا حاسما في المحافظة على مسك الاعصاب، وحث الجميع على مواصلة اشغال الجمع في جو من المسؤولية والرزانة واتمامه وفق الضوابط القانونية، حفاظا على سمعة النادي  ورياضة الكولف عموما، وبعد مشاورات الأطراف المتنازعة خارج القاعة، كان خيار مقترح تشكيل لجنة مختلطة تضم أعضاء ممثلة لطرفي النزاع، يوكل لها السهر على تدبير شؤون النادي إلى حين عقد جمع عام في موعد لاحق، لكن لا شيء من هذا حصل فبمجرد العودة الى قاعة الجمع، واصل الرئيس الحالي إتمام عملية التصويت الأحادي اعتمادا على الأسماء المتضمنة في لائحة المنخرطين المذكورة، وهو المعطى الذي أجج الوضع من جديد وعادت أجواء التوتر لتعم القاعة واصبح السجال سيد الموقف.

 وأمام هذه الإشكالية والوضع المتأزم من جهة، ومع تشبث كل طرف بموقفه من جهة ثانية واستحالة إتمام اشغال الجمع بالشكل الطبيعي، لم يجد الكاتب العام للجامعة الملكية للكولف ، سوى الإعلان عن تعليق اشغال هذا  الجمع ايدانا بإسدال الستار عليه، لتطرح اكثر من علامة استفهام حول المصير، الذي ينتظر نادي كولف مكناس ومكوناته، التي أصبحت  مدعوة قبل أي وقت مضى الى الاحتكام الى الحوار.

وكان قد تخلل مستهل هذا الجمع الذي حدد جدول أعماله في مداولة التقريرين الادبي والمالي وانتخاب مكتب مديري جديد، تلاوة التقريرين الادبي والمالي تباعا من طرف الكاتب العام للنادي بوحدو، وامين المال به الزهري، مناقشات تنوعت أساليبها واختلفت مضامينها ومراميها من تدخل لآخر، فإذا كانت مداخلات البعض وقفت عند الاحتجاج لعدم التوصل بالتقريرين داخل الآجال القانونية، لامست مداخلات أخرى تجاوز الخلافات والنظر الى مستقبل وآفاق النادي وتجاوز الخلافات والشد والجدب.

مكناس: عبد الصمد تاج الدين