عاش الجمهور المغربي عموما والرجاوي على وجه الخصوص، على امتداد الايام، التي تلت إقصاء الرجاء الرياضي من دوري أبطال إفريقيا للموسم الرياضي 24-25، على ايقاع وضع غير مسبوق في تاريخ الفريق الاخضر، بشهادة امحمد فاخر، احد الأسماء البارزة، لاعبا ومدربا.
غريب أمر الرجاء الحالي ومؤسف في الآن نفسه، كيف؟
الفريق أنهى الموسم الماضي 23-24، متوجا بلقبين، الدوري الاحترافي وكأس العرش، مع تسجيله لرقم قياسي، يتمثل في عدم تلقيه لأي خسارة، لكن ومنذ انطلاق الموسم الحالي، والفريق يعيش مشاكل كثيرة ومتعددة المستويات، ليبقى السؤال مطروحا الى حين العثور على الجواب الحقيقي: من المسؤول المباشرعن هذه الوضعية، التي هي في الحقيقة، كما قال الصحفي المتميز نسيم الكرف، في إحدى تدخلاته بـ "راديو مارس"، نتاج لما حصل قبل مدة ليست بالقصيرة؟
بالعودة الى الأمس القريب، ونستحضر، تصريحات الرئيسين عزيز البدراوي ومحمد بودريقة، التي كلها تصب في اتجاه ان الفريق سيكون من اقوى الاندية ليس فحسب محليا وقاريا، بل وعالميا.
ففي كل خرجة اعلامية، تجد كل واحد منهما، يتحدث عن مشاريع وتنظيرات في برنامج إعادة الهيكلة، ومستشهرين، وتعاقدات "خيالية"...لكن في الاخير اتضح ان كل ذلك "كلام عابر"، وبقية حكاية مآلهما معروفة. وربما السيناريو ذاته سيتكرر مع سعيد حسبان بخرجة 15 مليار..من يدري؟
بكل صدق، حز في نفسي، ما يعيشه الرجاء، لأن المفروض والعادي، ان يكون الفريق بحكم تاريخه ونوعية لاعبيه وجماهيره العريضة، منافسا قويا في مسابقة دوري الابطال والبطولة الوطنية وكاس العرش، ولم لا كاس الاندية العربية البطلة...لكن التطاحنات المضمرة والمعلنة، والصراعات الفايسبوكية، والتهديدات المجانية، والسب والشتم في حق هذا اللاعب وذاك او المسؤول او ذاك...لم تبق الرجاء على تلك الصورة التي عهدناها، وكبرت معنا، بل وبشهادة ابنائها كل من موقعه، "هذه ليست الرجاء التي نعرف".
في ظل، ما يعيشه الرجاء الرياضي، وإذا أردنا توسيع الدائرة لتشمل باقي الفرق، ارى انه بات من الحتمي والضروري، إعادة النظر في المنظومة الكروية، خاصة من الناحية القانونية، تمس مؤسستي الرئاسة والمنخرط، لكونهما المتحكمين بالدرجة الاولى في كينونة اي فريق، والباقي تداعيات وافرازات ووو...
فمن العار والمخجل، ان نعاين هذا الكم من المشاكل، التي تعيشها أغلب الاندية الوطنية، في ظرف تاريخي يتميز بتطلع كل المغاربة، الى كسب رهان تنظيم مسابقتي كاس افريقيا للامم نهاية العام 2025 وبداية 2026، وكاس العالم 2030 مع كل من اسبانيا والبرتغال، بإعطاء صورة عن مغرب كقوة صاعدة، رياضيا مبهرة للعالم اجمع، كما حصل بمونديال قطر، الذي لم يتم استثمار ذاك المنجز بشكل جيد..
فيا رافعي شعار "مصلحة الفريق فوق كل اعتبار"، أظهروا بالملموس وترجموا فعلا لا قولا مقولة "فوق كل اعتبار"، ودعونا من التصريحات والخرجات الاستعراضية الجوفاء، التي سرعان ما تسقط في اول اختبار واقعي، ليتم الاختباء وراء أعذار واهية، وتبريرات تنتج مع مرور الوقت هذه النكسات التي نعاينها، والتي كانت وراء دخول الكثير من الاندية العريقة دائرة الظل ، نهضة سطات، النادي القنيطري تمثيلا لا حصرا...وفي الطريق شباب المحمدية...