يلتقي رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافائيل لوزان، اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في اجتماع حاسم يضع على الطاولة ملف نهائي كأس العالم 2030، وسط مساعٍ إسبانية للدفع بملعب سانتياغو برنابيو كمسرح للمباراة النهائية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تمسك المغرب بإقامة النهائي على أرضه، وتحديدًا في ملعب الحسن الثاني الضخم قيد الإنشاء بالدار البيضاء، والذي سيكون الأكبر عالميًا بسعة تصل إلى 118 ألف متفرج، متجاوزًا بذلك جميع الملاعب الأوروبية. وقال لقجع في تصريحات سابقة: "الملعب سيكون تحفة عالمية ومستعدًا لاستضافة نهائي يليق بحجم المونديال".
في المقابل، أكد الاتحاد الإسباني عزمه الضغط داخل أروقة الفيفا من أجل إقناعها بأحقية ملعب سانتياغو برنابيو باحتضان النهائي، بحجة تاريخه العريق وتجديده ليصبح أحد أكثر الملاعب تطورًا في العالم.
ويتطلب اختيار الملعب النهائي موافقة الفيفا، التي تشترط ألا تقل سعته عن 80 ألف متفرج، وهو ما يتوفر حاليًا فقط في إسبانيا عبر ملعبي سانتياغو برنابيو وكامب نو، إلا أن المغرب يراهن على مشروعه الطموح الذي سيجعل ملعب الحسن الثاني الأكبر على الإطلاق.
وقد حدد المغرب ست مدن لاستضافة مباريات البطولة، وهي الدار البيضاء، الرباط، طنجة، أكادير، فاس، ومراكش، بينما تمثل البرتغال بثلاثة ملاعب موزعة بين لشبونة وبورتو، في حين خصصت إسبانيا تسع مدن لاستضافة الحدث.
ولا يقتصر اجتماع لوزان ولقجع على ملف النهائي فقط، بل يحمل أيضا بعدًا دبلوماسيا، حيث يسعى الاتحاد الإسباني لإقناع المغرب بإمكانية إدراج مدينة فالنسيا ضمن لائحة المدن المستضيفة للمباريات، وهو أمر يبدو صعبا نظرًا لالتزام المغرب بحصته الكاملة، ورفضه التنازل عن أي من ملاعبه لصالح أي طرف آخر.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح الضغوط الإسبانية في تحويل وجهة النهائي إلى مدريد، أم أن المغرب سيتمكن من انتزاع هذا الحدث التاريخي وتأكيد مكانته كفاعل رئيسي في تنظيم مونديال 2030؟
محمد دومة