حمزة إيكمان: "ما يزال في جعبتي الكثير لأقدمه"

تحدث الدولي المغربي حمزة إيكمان، الذي أصبح واحدًا من أبرز اللاعبين في الدوري الأسكتلندي بعد انضمامه إلى فريق رينجرز في الصيف الماضي، عن تجربته الجديدة وطموحاته المستقبلية، في حوار مع صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية.

وسجل إيكمان، تسعة أهداف حتى الآن، مما جذب انتباه العديد من الأندية الإنجليزية الكبرى، وأكد اللاعب أنه ما زال في مرحلة من تطوره ولا يعتبر نفسه قد وصل إلى أقصى إمكانياته بعد.

وصرح إيكمان أنه نشأ في بيئة رياضية، حيث كان يعشق كرة القدم منذ صغره، إذ ينتمي لعائلة رياضية، حيث كان والده وأقاربه من لاعبي كرة القدم، مما دفعه للانخراط في هذه اللعبة مبكرا، وبدأ حمزة مسيرته في كرة القدم في نادي " صغار اتحاد تمارة قبل أن ينتقل إلى فريق الشباب في نادي الجيش الملكي حيث شكر المدرب الذي منح له فرصة اللعب مع الفريق الأول في سن مبكرة.

وتحدث عن تجربته مع الجيش قائلاً: " أنا فخور بمشاركتي مع هذا النادي الكبير الذي يعد أحد أعرق الأندية في المغرب وأفريقيا"، مشيرًا إلى أن البطولة الوطنية في تطور مستمر رغم بعض التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والتنظيم، وفيما يتعلق بمسيرته الأوروبية، أكد أن انتقاله إلى رينجرز في اسكتلندا كان تحديًا كبيرًا، لكنه تمكن من التأقلم بسرعة بفضل الدعم الذي قدمه له وكيل أعماله، بالإضافة إلى الإمكانيات التي يوفرها النادي.

وأضاف إيكمان أن الفرق بين البطولة والدوري الإسكتلندي لا يتعلق فقط بالأسلوب التكتيكي، بل أيضًا بمستوى المنافسة والاحترافية التي تتسم بها الأندية الأوروبية، وفيما يخص مركزه في الملعب، أوضح أنه يفضل اللعب كمهاجم صريح، لكنه قادر على التكيف مع مختلف أنظمة اللعب.

وتطرق إلى أحد أهدافه المميزة الذي سجله في مرمى توتنهام في الدوري الأوروبي، والذي وصفه بأحد أبرز أهدافه، خصوصًا في أجواء الملعب المشحونة التي شهدت حضور جماهيري ضخم، مؤكدا أن المباراة ضد "سيلتيك" كانت أيضًا من المباريات التي لا تنسى، حيث شعر بحماسة الجماهير وروح المنافسة في الملعب.

أما عن حياته في غلاسكو، فذكر إيكمان أنه سعيد في المدينة وأنه يركز بشكل كامل على مسيرته الرياضية، مشيرًا إلى أن الأجواء في النادي تساعده على تقديم أفضل أداء، وتحدث أيضا عن طموحاته الدولية مع المنتخب المغربي، موضحًا أنه يطمح لأن يكون جزءًا من اللائحة التي ستمثل المغرب في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، حيث أكد أن المنافسة على المراكز ستكون قوية في ظل وجود العديد من اللاعبين الموهوبين.

كما أشار إلى أنه يتابع مسيرة زملائه في المنتخب، مثل أيوب الكعبي، الذي أثّر بشكل إيجابي على اختياره للانتقال إلى أوروبا بعد تحقيقه نجاحًا في الدوري اليوناني مع أولمبياكوس، وأكد أن الكعبي كان مصدر إلهام له ودافعًا لمواصلة التميز في مسيرته.

وفي ختام حديثه، أكد إيكمان أنه لا يزال يسعى لتطوير نفسه بشكل مستمر، وأن هدفه الرئيسي هو أن يكون لاعبًا مؤثرًا في المنتخب الوطني المغربي في المستقبل، مشيرًا إلى أنه يضع كل تركيزه في تقديم أفضل أداء مع ناديه رينجرز.