برمجة المباريات وقت الصيام تثير الجدل في تونس

أثارت مواعيد مباريات الدوري التونسي خلال شهر رمضان جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصةً بعد برمجة معظم المباريات في الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي، الذي أُعتبر غير مناسب للكثير من الرياضيين، بسبب الصيام والجهد الكبير الذي يبذله اللاعبون، حيث اعتبره البعض تعديًا على خصوصية الشهر الفضيل.

برمجة المباريات وقت الصيام  تثير الجدل في تونس

المحلل الرياضي العربي سناقرية عبّر عن استيائه من هذا التوقيت عبر تصريحات تلفزيونية حيث استخدم نبرة ساخرة قائلًا: "حتى لو كان أبو لهب موجودًا، لما كان ليفكر في برمجة المباريات في نهار رمضان". هذا التعليق يعكس مشاعر العديد من الرياضيين الذين يرون أن مواعيد المباريات لا تراعي ظروف الشهر الكريم.

وأضاف سناقرية أن هذا التوقيت يسبب ضغطًا بدنيًا ونفسيًا على اللاعبين، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة خلال ساعات الظهيرة. كما دعا الهياكل الرياضية المعنية إلى إعادة النظر في الجدول الزمني للمباريات، مطالبًا بأن يتم برمجة مواعيد المباريات إلى فترة المساء كما كان يحدث في المواسم السابقة، منوهًا إلى أن مراعاة راحة اللاعبين وصحتهم أمر ضروري.

العديد من المدربين، مثل محمد المكشر مدرب النجم الساحلي وطارق جرايا مدرب الأولمبي الباجي، أعربوا عن استيائهم أيضًا من هذا التوقيت، مما يعكس تزايد القلق بين مختلف الأطراف المعنية، كما انضم اللاعب أمين توغاي من الترجي إلى الأصوات المنددة، مما يبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر في برمجة المباريات خلال الشهر الكريم.