ينتمي الفتح لأسرة رياضية اشتهرت بممارسة أنواع مختلفة من الرياضات، فوالده لعب في صفوف المنتخب المغربي للرغبي، بينما لعب شقيقه في نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم.
وعكس والده وشقيقه، اختار الفتح الانضمام إلى فريق الوداد البيضاوي لكرة السلة، ولعب في صفوفه لحدود عام 2001، حين ابتسم له الحظ وفاز ببطاقة الإقامة الدائمة "غرين كارد"، حيث هاجر الفتح في سن 18، في اتجاه الولايات المتحدة، ودرس في جامعة تكساس، الهندسة الميكانيكية عام 2006.
وفي العام 2005، دخل الفتح مجال التحكيم عن طريق الصدفة، "في يوم من الأيام، توترت معاملتي مع حكم المباراة وتوجهت إلى لجنة الحكام للشكاية، فقالوا لي مزاحا: أنت لاعب جيد لماذا لا تلتحق بنا، لتحمل الصفارة وتحكم معنا".
دعوة غيرت مسار الرجل من لاعب هاو إلى طالب شغوف بتعلم قوانين التحكيم وأساليب إدارة المباريات، وكان من حين لآخر يشرف على قيادة مباريات العصب الجهوية ودوريات الولاية إلى أن ارتقى رسميا عام 2009 ليصبح حكما رئيسيا في الدوري الأمريكي الاحترافي لكرة القدم.
وتوصل حضور الفتح في المنافسات العالمية، بعد حصوله العام 2016، على الشارة الدولية للفيفا، ما فتح الباب أمامه لقيادة مباريات مصيرية في الدوري الاحترافي لكرة القدم، كما أشرف في مناسبتين في تحكيم تصفيات قارة أمريكا الشمالية المؤهلة لكأس العالم وبطولة "الكأس الذهبية" التي تضم منتخبات شمال ووسط القارة الأمريكية، كما أشرف على أول مباراة تستخدم فيها تقنية الفار في العالم.
وفي عام 2019، قاد الحكم الفتح المباراة النهائية كأس العالم تحت 20 عاما التي احتضنتها بولندا عام 2019، وبعدها بعام قاد مباريات البرازيل ضد ساحل العاج والأرجنتين ضد إسبانيا واليابان ضد نيوزيلاندا في الألعاب الأولمبية الصيفية التي احتضنها اليابان.
وفي العام نفسه، حصل الفتح على لقب أفضل حكم في الدوري الأميركي للمحترفين، وبدأ مشواره كواحد من أفضل الحكام الدوليين، إلى أن اختارته "الفيفا" ليصبح ثان حكم أميركي يقود مباريات كأس العالم.
وخلال مونديال قطر 2022، جرى اختياره حكما، إذ ومن أصل مجموعة أولية ضمت 350 حكما محترفا دوليا، تم تقليص المجموعة ليبلغ العدد 70، ليتم بعد ذلك انتقاء 36 حكم ميدان خلال اختبار معمق دام ثلاث سنوات ونصف، كان الفتح من بينهم. "إنه حلم أصبح حقيقة"، يقول اسماعيل، ويؤكد "إنه حلم كل حكم. إنه التتويج. فالمشاركة في أبرز حدث رياضي عالمي يعد شرفا. الأمر يبدو ضربا من الخيال".