لا شك أن المغرب أثبت قدرته التنظيمية من خلال احتضان تظاهرات رياضية كبرى، آخرها كأس العالم للأندية 2023، إلى جانب التطوير المستمر للبنية التحتية الرياضية. لكن يبقى السؤال: هل نحن جاهزون فعلاً لاستضافة مونديال السيدات بعد تجربة 2030؟
الملف المشترك مع إسبانيا والبرتغال يمنح المغرب ميزة تنافسية، خاصة أنه يمتلك ملاعب حديثة مثل ملعب ابن بطوطة بطنجة وملعب مراكش الكبير، فضلاً عن المشاريع الضخمة لتشييد أو تجديد الملاعب استعداداً لمونديال 2030. غير أن كرة القدم النسائية في المغرب ما زالت في طور النمو مقارنة بمثيلاتها في أوروبا، ما يفرض تحديات جديدة على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان فريق وطني قوي وبطولة محلية تنافسية.
مونديال السيدات 2035.. فرصة لتعزيز مكانة المغرب الكروية
لا يخفى على أحد أن كرة القدم النسائية في العالم تشهد تطورا هائلا من حيث المشاهدة والاستثمارات، مما يجعل استضافة هذا الحدث فرصة ذهبية للمغرب. تنظيم كأس العالم للسيدات 2035 سيعني مزيدًا من الاستثمارات في البنية التحتية، وتحسين ظروف الممارسة الكروية للفتيات، ورفع مستوى المنتخب الوطني ليكون منافسا حقيقيا على الساحة الدولية.
الجماهير المغربية.. بين الحلم والتحدي
يعرف المغاربة بشغفهم الكبير بكرة القدم، سواء كانت رجالية أو نسائية، لكن يبقى السؤال: هل سيحظى مونديال السيدات بنفس الزخم الجماهيري الذي تحظى به البطولات الرجالية؟ الإجابة تعتمد على مدى قدرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تسويق الحدث بشكل يجذب المشجعين، إلى جانب خلق برامج تطويرية تجعل كرة القدم النسائية أكثر جاذبية للجماهير.
وإذا تمكن المغرب من الظفر بتنظيم كأس العالم للسيدات 2035، فإنه سيعزز صورته كقوة صاعدة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، خاصة بعد احتضانه لمونديال 2030. الأمر لم يعد مجرد استضافة بطولة، بل تحول إلى تأكيد على أن المغرب أصبح مركزا عالميا لكرة القدم.
محمد دومة