وقاد مساعده يوسف علي نور، المنتخب الصومالي في الجولتين الأخيرتين من التصفيات المونديالية أمام غينيا (0-0) في أبيدجان يوم 21 مارس، وتسوانا (0-2)، وكان من المفروض أن يقود لوستيك المنتخب الصومالي في هذين المواجهتين، كما فعل في المواجهات السابقة ضد الجزائر (1-3)، أوغندا (0-1)، موزمبيق (1-2) وبوتسوانا (1-3).
وعين الاتحاد الصومالي المدرب المغربي في يوليو 2023 مدربا للمنتخب الاول، بعد فترة قصيرة سابقة أشرف خلالها على المنتخب المحلي خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2023. وكان يأمل في تسوية وضعيته المالية قبل تجمع مارس، لكنه لجأ إلى الفيفا في نونبر الماضي للمطالبة بمستحقاته المتأخرة، التي بلغت 30 ألف أورو، بالإضافة إلى تعويضات عقده حتى نهاية العام الجاري والتي تقدر بـ 60 ألف أورو.
وعلق لوستيك دعواه لدى فيفا بناء على اتفاق بينه وبين رئيس الاتحاد الصومالي بخضور مسؤول من جامعة الكرة يناير الماضي بالرباط، على هامش قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، إذ وعده المسؤول الصومالي بدفع المستحقات المتأخرة بحلول نهاية فبراير، والالتزام بدفع راتبه الشهري، لكن الاتحاد الصومالي لم يلتزم بالاتفاق، ما دفع لوستيك إلى تقديم استقالته وإعادة فتح ملفه لدى الفيفا.
وأعرب المدرب السابق لاتحاد سلا واتحاد تواركة عن أسفه لما آلت إليه الأمور، مشيرًا إلى أنه كان يحقق تقدمًا مع المنتخب رغم الصعوبات. وقال في تصريح للإعلام المحلي: "إنه لأمر مؤسف، لأننا كنا نقوم بعمل جيد مع الطاقم التقني واللاعبين، رغم قلة الموارد وعدم القدرة على اللعب في مقديشو بسبب عدم اعتماد ملعب العاصمة من قبل الكاف، إضافة إلى ذلك، لم نتمكن من خوض أي مباراة ودية في تواريخ الفيفا نظرًا لإقصاء الصومال من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 في الدور التمهيدي أمام إسواتيني. ومع ذلك، كان اللاعبون متحمسين، حتى أن بعضهم، ممن ولدوا في فنلندا وهولندا وأستراليا، قرروا الانضمام إلى المنتخب."
وأضاف: "النتائج كانت تظهر أننا نتقدم، والصومال أصبح قادرًا على مواجهة منتخبات أقوى منه، للأسف، الاتفاق الذي توصلنا إليه في الرباط لم يتم احترامه، ولم يعد بإمكاني العمل دون الحصول على مستحقاتي. إنه لأمر مؤسف، لأننا عشنا تجربة رائعة، ولهذا أتمنى كل التوفيق للصومال في المستقبل".