ورغم التحديات الثقافية والدينية، يبدو أن الإدريسي تأقلم سريعاً مع أجواء كرة القدم المكسيكية. يقول اللاعب المغربي في حديثه لصحيفة "ميديوتييمبو" المكسيكية، "كانت فترة التأقلم طبيعية وسريعة. وجدت نفسي في نادٍ محترف، وسط أجواء إيجابية، ومع زملاء محترمين ساعدوني في التأقلم مع البيئة الجديدة. صحيح أن هناك اختلافات ثقافية، لكن في النهاية، الجميع يسعى لتحقيق النجاح."
وأضاف الإدريسي، الذي وُلد في هولندا لأبوين مغربيين، أن نشأته في بلد أوروبي ساعدته على فهم التنوع الديني والتكيف مع بيئات مختلفة، مؤكداً: "لدينا جميعًا نفس الإيمان بالله، لكن لكل ثقافة طريقتها في التعبير عن ذلك."
مسيرة غير متوقعة نحو المكسيك
لم يكن الدوري المكسيكي في حسابات الإدريسي، لكنه قرر خوض المغامرة بعد أن تلقى عرضًا من نادي باتشوكا في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023. يقول عن هذه التجربة "لم أكن أتوقع أن تأتيني فرصة من المكسيك. كان القرار سريعًا، لكن بعد أن تحدثت مع المسؤولين عن المشروع الرياضي للنادي، شعرت بإيجابية كبيرة، وقررت أن أخوض التجربة بكل شغف، وأضاف "الدوري هنا مختلف عن أوروبا، فهناك 17 مباراة ثم مرحلة التصفيات، مما يجعله منافسة شيقة للغاية. الجماهير متحمسة والملاعب ممتلئة، وهو ما يجعل التجربة ممتعة".
الاعتزاز بجذوره المغربية
رغم أنه وُلد في هولندا، لم يتردد الإدريسي في تمثيل منتخب المغرب على المستوى الدولي، وهو ما يعتبره فخراً كبيرا، "أشعر أن قصتي مشابهة للكثير من المغاربة المولودين في الخارج. جذوري مغربية، وشعرت دائمًا بالارتباط بالثقافة المغربية. ارتداء قميص المنتخب لحظة فخر لا تُنسى، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة مرة أخرى للمشاركة في كأس إفريقيا أو كأس العالم 2026."
محمد دومة