وفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، تفاقم الوضع عندما انتقد دي زيربي ضحكات اللاعبين عقب سلسلة النتائج السلبية، وآخرها الهزيمة أمام ريمس (3-1). واعتبر أن الأجواء في غرفة الملابس لا تعكس حجم الأزمة، ما دفعه إلى الامتناع عن قيادة التدريبات، تاركًا الأمر لمساعديه. جاء الرد من اللاعبين حادًا، إذ رفضوا بدورهم النزول إلى الملعب، قبل أن يتدخل بنعطية سريعًا لمنع التصعيد والحفاظ على استقرار الفريق.
الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ فاجأ المدرب لاعبيه المسلمين يوم عيد الفطر بإجبارهم على حضور حصة تحليل الفيديو حتى وقت متأخر من المساء، رغم تطلعهم لقضاء الوقت مع عائلاتهم. وعند اعتراض بعضهم، رد بغضب بأنه لا يرى عائلته أبدًا، لذا لن يكون الأمر مختلفًا بالنسبة لهم، ما أثار استياء أحد اللاعبين الذي علّق لاحقًا: "هذا قراره، لكنه لا يمكن أن يفرضه علينا".
نهج دي زيربي الحاد في التعامل مع اللاعبين بدأ يثير انتقادات متزايدة داخل الفريق، خصوصًا بعد تصريحاته القاسية تجاه بعض العناصر مثل بول ليرولا. وفي ظل تصاعد التوتر وسوء النتائج، تبدو غرفة ملابس مارسيليا على حافة الانفجار، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل العلاقة بين المدرب ولاعبيه.