وأكدت الجامعة البرتغالية لكرة القدم، في بلاغ رسمي، أنها تجري اتصالات مكثفة مع الجامعة الإسبانية والجامعة المغربية من أجل بلورة ملف ترشيح ثلاثي يعكس التعاون المتوسطي - الأيبيري - الإفريقي، ويؤسس لشراكة استراتيجية تتجاوز البعد الرياضي لتشمل مجالات التنمية والسياحة والثقافة.
ويعكس انخراط المغرب في هذا المشروع قناعته الراسخة بأن الرياضة، وخاصة كرة القدم، تمثل أداة قوية للدبلوماسية الناعمة، ومجالاً حيوياً لتعزيز موقع المملكة على الساحة الدولية. فبعد النجاحات المتتالية التي حققتها الكرة المغربية على مستوى المنتخبات والأندية، والاهتمام الدولي المتزايد بالبنية التحتية الرياضية المتطورة في المملكة، تأتي هذه الخطوة الجديدة لتؤكد أن المغرب يطمح إلى الريادة ليس فقط على مستوى الأداء، بل أيضاً في مجالات التنظيم والاحتضان والتسيير الاحترافي.
ومن شأن هذا الترشيح الثلاثي أن يعزز الدينامية السياحية والثقافية بين ضفتي المتوسط، كما يبعث رسالة قوية للعالم بأن إفريقيا قادرة، بشراكة ذكية مع أوروبا، على احتضان أرقى التظاهرات العالمية في ظروف مثالية.
ويذكر أن الفيفا كانت قد حددت في وقت سابق أن اتحادات القارات الإفريقية (الكاف) والأوروبية (الويفا) يمكنها تقديم ترشيحات لتنظيم مونديال 2035، في حين أن نسخة 2031 ستكون مفتوحة أمام اتحادات الكاف والكونكاكاف. وبذلك، يبدو أن الطريق أصبح ممهداً أمام المغرب، بفضل دبلوماسيته الرياضية النشطة، ليكون طرفاً فاعلاً في رسم مستقبل كرة القدم النسوية على الصعيد العالمي.
محمد دومة