المنقبون والوكلاء يغزون "كان" الفتيان بالمغرب

تحوّلت كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي تُقام حاليًا في المغرب وتستمر حتى 19 أبريل الجاري، إلى وجهة مثالية لعدد كبير من كشافي المواهب والوكلاء من مختلف أنحاء العالم، الذين توافدوا بأعداد غير مسبوقة لرصد الجواهر الكروية الصاعدة.

المنقبون والوكلاء يغزون "كان" الفتيان بالمغرب

وحسب معطيات حصلت عليها "لوماتان سبورت" فإن ما يفوق 100 منقب يمثلون أندية بارزة من أوروبا والخليج، حطو الرحال بالمملكة المغربية منذ بداية المنافسات بهدف متابعة اللاعبين الشباب عن كثب، ووضع أعينهم على الموهوبين الذين قد يشكّلون صفقات واعدة خلال فترة الانتقالات المقبلة.

ويحظى هؤلاء الكشّافون باهتمام خاص من الجهات المنظمة والمشرفين المغاربة، الذين يسهرون على توفير أفضل الظروف اللوجستية لتسهيل مهمتهم، بالنسبة لممثلي الأندية والوكلاء الرسميين فضلا عن مهتمين ووكلاء آخرين جاؤوا بصفة شخصية بحثا عن صفقات مربحة، الغالبية الساحقة من هؤلاء المنقبين قدموا من بلدان ذات تقاليد كروية عريقة، مثل فرنسا، ووإسبانيا، بلجيكا وهولندا، حيث تسعى الأندية هناك إلى اكتشاف عناصر شابة يمكن صقلها في بيئات احترافية عالية المستوى.

في المقابل، تتخذ المنتخبات المشاركة إجراءات صارمة لحماية لاعبيها من أي إغراءات خارجية قد تشتت تركيزهم، من خلال الحد من تواصلهم المباشر مع العام الخارجي، في انتظار نهاية المنافسة، حيث يتم السماح لهم بأوقات محددة في اليوم باستعمال هواتفهم المحمولة للتواصل مع عائلاتهم.

وباتت كأس إفريقيا للفتيان في السنوات الماضية إلى منصة ذهبية لاكتشاف المواهب، لما تزخر به من طاقات واعدة، قد تلمع أسماؤها في سماء الكرة العالمية في المستقبل القريب.