صحيفة إسبانية تتوقع أن يصبح المغرب أول بطل للعالم من القارة السمراء

توقّعت صحيفة "آس" الإسبانية أن يصبح المغرب أول منتخب أفريقي يتوج بكأس العالم، مشيدة بالمشروع الرياضي الطموح الذي تقوده المملكة، ومعتبرة أن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة على مستوى كل الفئات السنية يُبرهن على جدية "التحدي المغربي" نحو مونديال 2030.

صحيفة إسبانية تتوقع أن يصبح المغرب أول بطل للعالم من القارة السمراء
توقّعت صحيفة "آس" الإسبانية أن يكون المغرب أول بطل للعالم من القارة السمراء، مشيرة إلى أن هذا الطموح مبني على طفرة كروية استثنائية شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة، ما يجعل مشروع مونديال 2030 يسير بخطى ثابتة نحو النجاح.

وجاء في مقال تحليلي للصحفي إرتيز غابيلوندو، رئيس تحرير قسم كرة القدم الدولية بالصحيفة، أن "المغرب يقدّم تحديًا جادًا للغاية... ففي أقل من ثلاث سنوات، بلغ نصف نهائي كأس العالم للكبار، ونصف نهائي الألعاب الأولمبية، ونصف نهائي كأس العالم تحت 20 سنة. مشروعه الكروي يسير بثبات ويحقق النتائج".

وسلّط المقال الضوء على عناصر قوة هذا المشروع، وأبرزها "مدينة رياضية على طليعة كرة القدم العالمية، مركز عالي الأداء، واستراتيجية ناجحة لاستقطاب أبناء الجالية المغربية في أوروبا"، مؤكدًا أن المغرب بدأ في "جني ثمار الحاضر وبناء أسس المستقبل"، ليصبح أبرز المنتخبات الأفريقية حاليًا، والأوفر حظًا للمنافسة على الألقاب العالمية.

وأضاف غابيلوندو أن "تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم تحت 20 سنة، بقيادة النجم المتألق زابيري، يُضاف إلى سلسلة من النتائج الرائعة الأخرى"، مشيرًا إلى برونزية الألعاب الأولمبية بباريس، وإنجاز مونديال قطر 2022، حين بلغ "أسود الأطلس" نصف النهائي بعد إقصاء بلجيكا، إسبانيا، والبرتغال.

وتحدث الصحفي الإسباني عن الاستراتيجية المغربية في استقطاب المواهب الشابة ذات الأصول المغربية في أوروبا، مثل أشرف، إبراهيم، عبد، صيباري، إلياس أخوماش، طالبي، وبن صغير... إلى جانب الجيل الذهبي الحالي الذي يضم أمرابط، النصيري، ورحيمي، مشيدًا بقدرة المدرب وليد الركراكي على المزج بين الخبرة والشباب.

وختم أرتيز مقاله بالقول"ومع اقتراب مونديال 2030، الذي سيُقام بتنظيم مشترك بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال، تتزايد أهمية المشروع المغربي، حيث تتطلع المملكة إلى استضافة النهائي في ملعبها الجديد والفخم في الدار البيضاء، الذي لا يزال قيد الإنشاء. وقبل ذلك، سيخوض المنتخب المغربي كأس الأمم الإفريقية على أرضه في نهاية هذا العام، وهو المرشح الأبرز للتتويج، متقدّمًا بفارق كبير عن باقي المنافسين".