أمين بنعدي... مغربي يعود إلى بلده بقميص البحرين

بعد سنوات من مغادرته البطولة الوطنية، يعود المدافع المغربي أمين بنعدي إلى الرباط، ليس كلاعب في صفوف الدفاع الجديدي كما عرفه الجمهور المغربي، بل مدافعًا عن ألوان المنتخب البحريني الذي سيواجه المغرب وديًا يوم الخميس. قصة لاعب اختار مسارًا مختلفًا في الخليج وانتهى به الطريق دوليًا بعيدًا عن القميص الأحمر والأخضر.

أمين بنعدي... مغربي يعود إلى بلده بقميص البحرين

سيشهد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط مساء الخميس عودة خاصة لأحد أبناء الكرة المغربية، حيث سيظهر أمين بنعدي لأول مرة في المغرب بقميص منتخب البحرين، ضمن المباراة الودية التي تجمع "أسود الأطلس" بالمنتخب البحريني.

بنعدي، البالغ من العمر 31 سنة، نشأ وتكوّن في صفوف الدفاع الحسني الجديدي، حيث تدرج في فئاته السنية قبل أن يصعد إلى الفريق الأول سنة 2011. وخلال أربعة مواسم مع الفريق الدكالي، بصم على مسيرة محترمة، تُوجت بلقب كأس العرش سنة 2013، وكان من أبرز المدافعين الواعدين في البطولة الوطنية آنذاك.

في سنة 2015 غادر بنعدي المغرب نحو نادي البديع البحريني، ليبدأ تجربة جديدة في الخليج. وبعد محطات متعددة داخل الدوري البحريني، أبرزها مع نادي المحرق الذي فاز معه بعدة ألقاب محلية وإقليمية، أصبح أحد أعمدة الفريق وأحد أكثر المدافعين استقرارًا في التشكيلة الأساسية.

تألقه المستمر فتح له أبواب المنتخب البحريني، إذ وجّه له المدرب البرتغالي هيليو سوزا الدعوة سنة 2023، ليخوض أول مباراة دولية أمام الهند. ومنذ ذلك الحين، صار بنعدي عنصرًا أساسيًا في تشكيلة البحرين التي شارك معها في تصفيات كأس آسيا وفي كأس الخليج 25 بالعراق.

وها هو اليوم يعود إلى أرض الوطن، لكن في صفوف المنتخب المنافس، بعد مسيرة طويلة بعيدًا عن الأضواء المغربية. عودة تحمل رمزية خاصة، وتذكّر بمسار لاعب مغربي اختار طريق الاحتراف الهادئ، حتى أصبح اليوم من ركائز أحد المنتخبات الخليجية.