يستعد الجيش الملكي النسوي لمشاركته الخامسة في دوري أبطال إفريقيا للسيدات الذي تحتضنه العاصمة المصرية القاهرة، محمّلًا بتجربة غنية، بعد أن كان قريبًا جدًا من التتويج في نسخة 2024 حين خسر النهائي أمام تي بي مازيمبي الكونغولي بهدف وحيد .
هذه الخسارة تركت ألمًا كبيرًا في نفوس اللاعبات والإدارة والجمهور، لكنها تحوّلت إلى دافع لإعادة البناء، كما يوضح المدرب محمد أمين عليوة: "كان أسوأ شعور، لكننا تعلمنا من هذه الهزيمة أن نكون أقوى، مع فريق متكامل وإدارة دقيقة للضغوط والإصابات."
وأكد عليوة في حوار مع الموقع الرسمي للكونفيدارلية الإفريقية لكرة القم "كاف" أن هدف الفريق العسكري لم يتغير منذ أول نسخة من دوري ابطال إفريقيا للسيدات سنة 2022 : "الفوز بكل مباراة، والعمل على أن يكون الجيش الملكي النسوي مرجعًا في الكرة النسوية على المستوى القاري". وأضاف: "كل نسخة نشارك فيها، نريد أن نذهب بعيدًا، نطمح للتتويج، ونريد أن نصل إلى كأس العالم للأندية للسيدات إن شاء الله."
المدرب المغربي يبرز أن فريقه تعلم من التجارب السابقة: "في المباريات خارج المغرب، واجهنا تحديات كبيرة، مثل الإرهاق بعد مشاركات لاعباتنا رفقة المنتخب الوطني والإصابات، لكننا طورنا أسلوبنا الهجومي والدفاعي، وركزنا على الاستفادة من نقاط قوتنا، مثل التقنية والتكتيك، لتعويض سرعة وقوة الفرق الأخرى."
وعن الجمهور، يقول عليوة: "لدينا جمهور مميز، يضغط علينا بنفس القوة في المباريات، وهو يمثل ركيزة أساسية للفريق، ونريد أن نكون عند حسن ظنه دائمًا."
الجيش الملكي النسوي، وفق عليوة، يمتلك الآن فريقًا أكثر توازنًا، مع استعداد كامل للمواجهة القارية المقبلة، ويأمل أن تكون هذه النسخة محطّة للتألق، وتحقيق لقب طال انتظاره، مستفيدًا من الروح المعنوية التي تمنحها النجاحات الأخيرة لكرة القدم المغربية على المستوى الوطني والقاري.
وكانت قرعة البطولة قد أوقعت "سيدات الزعيم" في المجموعة الأولى، إلى جانب فرق قوية هي وادي دجلة المصري (المستضيف)، وماندي المالي، ومالابو كينغز من غينيا الاستوائية.