جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسميًا معطيات لاعب بي إس في إيندهوفن الهولندي أنس صلاح الدين، بعد استكمال إجراءات تغيير جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، ليصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا مؤهلًا لحمل قميص أسود الأطلس خلال الاستحقاقات المقبلة.
وعبّر صلاح الدين في تصريح حصري لـ"لوماتان سبورت" عن سعادته الغامرة بعدما صار جاهزًا لحمل قميص المنتخب الوطني، مبرزًا أن حلمه لن يكتمل قبل أن يحمل فعليًا قميص الأسود وينضم إلى معسكرات المنتخب للدفاع عن ألوان بلده.
وأضاف الظهير الأيسر المغربي أن إجراءات تغيير جنسيته الرياضية لم تكن بسيطة، إذ تطلبت مراحل ومساطر إدارية عديدة، موجّهًا شكره إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكل المسؤولين الذين واكبوا ملفه منذ البداية حتى النهاية.
ونفى صلاح الدين الأخبار التي راجت حول تردده في تمثيل المنتخب المغربي، موضحًا أنه حسم قراره منذ البداية، غير أن طول المساطر وانتظار موافقة الاتحاد الدولي فرضا عليه التزام الصمت إلى حين صدور القرار النهائي، حتى يتمكن من تغيير جوازه الرياضي دون إثارة ضجة أو جدل إعلامي.
وتكوّن أنس صلاح الدين في مدرسة أياكس أمستردام، قبل أن يمر بتجربة قصيرة مع أزد ألكمار، ثم ينتقل إلى تفينتي، ومنها إلى نادي روما الإيطالي في فبراير الماضي. ويخوض هذا الموسم تجربة جديدة مع بي إس في إيندهوفن على سبيل الإعارة، وقد شارك الثلاثاء الماضي في الفوز الكبير لفريقه على نابولي بنتيجة (6-2).
يُعرف صلاح الدين بصفته ظهيرًا عصريًا يبلغ طوله 1.81 متر، قادرًا على اللعب في مراكز متقدمة على الجهة اليسرى أو حتى في خط الوسط، بفضل تقنيته العالية ومرونته التكتيكية.
وسبق لصلاح الدين أن توّج مع منتخب هولندا لأقل من 17 سنة بلقب بطولة أوروبا سنة 2019، كما شارك في 13 مباراة مع منتخب الشباب، وكان من أبرز عناصر المنتخب الذي بلغ نصف نهائي بطولة أمم أوروبا لأقل من 21 سنة الأخيرة.
ويمثل انضمام أنس صلاح الدين حلقة جديدة في سياسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاستقطاب المواهب مزدوجة الجنسية، خصوصًا من خريجي المدرسة الهولندية، إذ من المرتقب أن ينافس على مركز الظهير الأيسر إلى جانب كل من نصير مزراوي، الذي يعاني من تكرار الإصابات، وسفيان الكرواني ويوسف بلعمري.