إبراهيم دياز على الحافة.. والقلق يتسع قبل "كان 2025"

يعيش الدولي المغربي إبراهيم دياز لحظات حرجة داخل قلعة "الميرينغي"، وسط تراجع مردوده الفني وتزايد حدة المنافسة، ما يثير مخاوف الجمهور المغربي قبل انطلاق كأس إفريقيا 2025 بالمغرب.

إبراهيم دياز  على الحافة.. والقلق يتسع قبل "كان 2025"

بينما تتجه أنظار المغاربة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي سيحتضنها المغرب مطلع سنة 2025، تزداد المخاوف بشأن الوضعية الغامضة التي يعيشها أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بـإبراهيم دياز، الموهوب الذي اختار قميص "أسود الأطلس" على حساب منتخب إسبانيا.

دياز يمرّ بفترة صعبة داخل أسوار ريال مدريد، في ظل البداية المتعثرة له تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي يبدو أنه لا يضع اللاعب المغربي ضمن خياراته الأساسية في المرحلة الحالية.

صعود الوجوه الجديدة... وتراجع دور دياز

مع التغييرات المتسارعة التي يشهدها التشكيل الملكي، فرضت عدة أسماء شابة نفسها بقوة، مثل غونزالو غارسيا، دين هويسن وأردا غولر، حيث نالت ثقة ألونسو وتألقت في مباريات عديدة. هذا الصعود السريع جاء على حساب لاعبين آخرين، أبرزهم دياز، الذي بدأ يخسر موقعه تدريجيًا، حسب ما أوردته صحيفة آس الإسبانية في تقرير مطول.

بطولة كأس العالم للأندية التي كانت فرصة مثالية للعودة، كشفت واقعًا مقلقًا: دقائق لعب محدودة، وتهميش واضح، خصوصًا بعد تألق أردا غولر في خط الوسط، بينما اكتفى دياز بمقعد في دكة البدلاء، كظل باهت للاعب كان نجمًا قبل موسمين.

أرقام لا تعكس الحضور

رغم أن موسم 2023/2024 شهد مشاركة دياز في 44 مباراة، سجل خلالها 12 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة، فإن الموسم الحالي (2024/2025) لم يعرف نفس التألق. فرغم ارتفاع عدد المباريات إلى 56، تراجع مردوده إلى 6 أهداف و7 تمريرات حاسمة فقط، مع انخفاض عدد المباريات التي بدأها كأساسي إلى 23.

وتُبرز الأرقام الفجوة بشكل أوضح: لعب دياز 2006 دقيقة في موسم 2023/2024، مقابل 2286 دقيقة فقط هذا الموسم، بمتوسط دقائق أقل في كل مباراة (من 45.5 إلى 40.8 دقيقة). ما يعني أن مشاركاته زادت عددًا لكنها أصبحت أكثر هامشية.

منافسة شرسة على كل الجبهات

الضغوط على دياز لا تقتصر على تألق غولر أو عودة رودريغو وبيلينغهام لمستويات عالية، بل تأتي أيضًا من أسماء جديدة مثل الأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، الوافد الجديد مقابل 63.2 مليون يورو، والذي يُتوقَّع أن يحصل على أولوية كبيرة مستقبلاً، مما يضيّق الخناق أكثر على لاعب ملقا السابق.

بصيص أمل...

ورغم الصورة القاتمة، لا يزال هناك بصيص من الأمل. الحديث عن احتمال رحيل رودريغو غوس، المطلوب من أندية كبرى كـبايرن ميونيخ، آرسنال وليفربول، قد يفتح الباب أمام دياز للعودة إلى الواجهة، لا سيما في ظل حديث الصحافة عن اقتراب تجديد عقده الذي ينتهي سنة 2027.

لكن، إلى حين تحقق ذلك، يستمر دياز في المشي على الحافة، يقاتل من أجل إثبات نفسه داخل منظومة مليئة بالنجوم، بينما يترقب الجمهور المغربي عودته إلى مستواه المعهود، قبل أن يُدوي النشيد الوطني في افتتاح كأس إفريقيا على أرض المغرب.