أحالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بلعيد الفقير، رئيس نادي حسنية أكادير، على أنظار لجنة الأخلاقيات، على خلفية تصريحاته الإعلامية الأخيرة التي حمّل فيها الجامعة مسؤولية ما اعتبره تراجعًا في نتائج الفريق، بسبب حرمانه من ملعبه الرسمي طيلة الموسم الكروي الحالي.
وكان الخلاف بين فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وبلعيد الفقير قد تفجّر خلال اجتماع عقد الجمعة الماضي بمركب محمد السادس بالمعمورة، وجمع رئيس الجهاز الكروي برؤساء أندية القسمين الأول والثاني، حيث وجه لقجع توبيخًا علنيًا للفقير، وانتقده بشدة بسبب تصريحاته التي ربط فيها أداء الفريق بإغلاق ملعب "أدرار"، في إطار التحضيرات لكأس إفريقيا للأمم.
ولم يكتف رئيس الجامعة برفض ما ورد في تصريحات الفقير، بل طالب باعتذار علني أمام نفس المنابر الإعلامية، وهو ما أثار امتعاض بعض رؤساء الأندية الحاضرين، ممن رأوا في ذلك مسًّا بحرية التعبير ومصادرة لحق الرؤساء في الدفاع عن مصالح فرقهم.وعقب هذا التوتر، دخل فصيل "إلتراس إيمازيغن" المساند للحسنية على الخط، معبّرًا عن دعمه الكامل لرئيس النادي، ورافضًا ما وصفه بـ"أسلوب التحكم وتكميم الأفواه"، مُهاجمًا بشكل مباشر سياسات رئيس الجامعة، التي اعتبرها الفصيل سببًا مباشرًا في تدهور ظروف التنافس في البطولة الوطنية، ومشددًا على أن السكوت لم يعد خيارًا أمام من وصفهم بـ"صنّاع القرار الظالم".
ومع غياب أي توضيح رسمي من إدارة الحسنية، يترقّب الشارع الرياضي السوسي ما ستسفر عنه جلسة لجنة الأخلاقيات، وسط مؤشرات على تصعيد محتمل في حال تم اتخاذ قرار تأديبي بحق رئيس الفريق.
وكان الفقير قال في تصريحاته موضوع الاستدعاء ان حسنية اكادير قطع الموسم المنقضي أكثر من 30 ألف كيلومتر وتحمل تكاليف أكثر من 70 ليلة فندقية لبعثة فريقه، في ظل اغلاق ملعبه ونفيه للعب خارج معقله بسبب الإصلاحات تشهدها الملاعب، مستنكرا عدم تقديم أي دعم للفريق من قبل جامعة الكرة.
		
		إحالة رئيس الحسنية على لجنة الاخلاقيات بسبب انتقاده الجامعة
إحالة رئيس حسنية أكادير على لجنة الأخلاقيات بعد تصريحاته المنتقدة لجامعة الكرة، وسط دعم "إلتراس أمازيغن" التي هاجمت لقجع في بلاغ شديد اللهجة .
