أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن عدد أعضاء مجتمع المتطوعين التابع له بلغ مليوني شخص، بعد أن تلقت المؤسسة أكثر من مليون طلب للمشاركة في برنامج المتطوعين الخاص بكأس العالم 2026، المقرر تنظيمها في أمريكا الشمالية.
ويُعد هذا الرقم قياسيًا في تاريخ الأحداث الرياضية، إذ تم الترشح لشغل 65 ألف منصب تطوعي خلال البطولة، من قبل أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و92 سنة، ينحدرون من 226 دولة وإقليم، ما يعكس البعد العالمي لكرة القدم وتنوع جمهورها.
وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو:"عندما أزور موقع أي بطولة، يسعدني دائمًا أن أُستقبل من أشخاص ينتمون إلى جنسيات وأعمار ومهن وخلفيات مختلفة. إن مجتمع المتطوعين لدينا، الذي يضم شبابًا وطلبة ومتقاعدين، هو دون شك الأكثر تنوعًا في العالم."
وقد طُبّق برنامج المتطوعين في 25 بطولة سابقة، من بينها كأس العالم قطر 2022، وكأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023، وكأس العالم للأندية الجديدة التي نُظمت في وقت سابق من هذا العام.
وتتصدر أمريكا الشمالية قائمة المتطوعين بنسبة تتجاوز 40%، تليها إفريقيا بنسبة 38%. ويحتل الأمريكيون الصدارة بأكثر من 400 ألف متطوع، يَليهم المكسيكيون (210 آلاف)، ثم المغاربة بأكثر من 200 ألف متطوع، في حين يحتل الكنديون المركز الرابع، تليهم الجزائر وكينيا.
وتشير بيانات الفيفا إلى أن 60% من المتطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة، بينما يمثل من تتراوح أعمارهم بين 51 و92 سنة حوالي 5%، ما يؤكد أن المساهمة في نجاح الأحداث الرياضية ممكنة في أي سن.
وقد خصص المتطوعون أكثر من مليوني ساعة لخدمة بطولات الفيفا، في مهام تشمل استقبال الضيوف، مساعدة الجماهير، مرافقة اللاعبين، تنظيم الاعتمادات، والتعاون مع وسائل الإعلام.
واختتم إنفانتينو قائلاً: "أنتم أول الوجوه التي يراها اللاعبون والجماهير والحكام خلال البطولة، ومن دونكم لن يكون هذا الحدث ممكنًا. نحن فخورون بالعمل إلى جانبكم من أجل نجاح كأس العالم."