قدّم مجيد بوقرة استقالته من تدريب منتخب الجزائر المحلي (A’) عقب الإقصاء من ربع نهائي كأس العرب 2025، بعد تعادل أمام الإمارات (1-1) والخسارة بركلات الترجيح (7-6) في الخور بقطر. وجاء القرار وسط موجة انتقادات لاذعة طالت خياراته التكتيكية وتغييراته المتأخرة.
بوقرة، الذي كان محل إشادة خلال حقبته الأولى بين 2021 و2023 بعدما قاد المنتخب للتتويج بكأس العرب 2021 ووصافة "الشان" 2022، وجد نفسه هذه المرة تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير، خصوصًا بعد فشله في تجاوز الدور نفسه في بطولتين متتاليتين.
وحمّلت وسائل إعلام محلية المدرب مسؤولية الإقصاء، معتبرة أن تبديلاته جاءت متأخرة رغم الإرهاق الواضح على عناصره الأساسية، في حين أثار استبدال سفيان بن دبكة بزكرياء دراوي الكثير من الجدل. ووصل النقد حد وصف أحد المنابر الإعلامية لبوقرة بـ"المهرّج"، احتجاجًا على عدم تدخله مبكرًا لإنعاش الخط الأمامي.كما وُجهت اتهامات إلى بوقرة بـ"التحفّظ المبالغ فيه" بعد إشراك محمد توقاي، صاحب الطابع الدفاعي، في الدقيقة 84 بدل لاعب هجومي، وهو ما اعتُبر قرارًا غير مفهوم في مباراة كانت الجزائر بحاجة فيها للمبادرة.
رحيل بوقرة جاء ليؤكد القناعة السائدة بأن مستقبله كان على المحك منذ فترة، وأن تكرار الإخفاق في المحطات الكبرى جعل استمراره شبه مستحيل.
استقالة بوقرة من تدريب الجزائر بعد الإقصاء من كأس العرب
استقالة بوقرة تأتي وسط انتقادات حادة لاختياراته وإخفاق جديد في ربع نهائي كأس العرب.