الإعلام الإسباني يعود للترويج لبرنابيو كوجهة لنهائي مونديال 2030

عادت الصحافة الإسبانية لتغذية الجدل حول مكان إقامة نهائي كأس العالم 2030، عبر تقارير ترجّح كفة ملعب سانتياغو برنابيو، في سياق تنافسي يضعه في مواجهة مشروع ملعب بنسليمان بالمغرب، دون صدور أي موقف رسمي من الفيفا.

الإعلام الإسباني يعود للترويج لبرنابيو كوجهة لنهائي مونديال 2030

أعادت الصحافة الإسبانية، وفي مقدمتها يومية آس، فتح ملف نهائي كأس العالم 2030، من خلال الترويج مجددًا لأفضلية ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد لاحتضان المباراة النهائية، في إطار تنافسي إعلامي متجدد مع المشروع المغربي المتمثل في ملعب بنسليمان الكبير.

وحسب الرواية التي تقدمها الصحيفة الإسبانية، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يُبدي ميلًا نحو الخيار الإسباني، مستندة في ذلك إلى مجموعة من العوامل التي تصب جميعها في مصلحة برنابيو، من بينها العلاقات الجيدة التي تجمع فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، برئيس الفيفا جياني إنفانتينو، إضافة إلى ما تصفه الصحيفة بـ"الوزن التاريخي" لإسبانيا وملعبها الأشهر في ذاكرة كرة القدم العالمية.

كما ذهبت آس إلى اعتبار احتضان برنابيو لمباراة في دوري كرة القدم الأمريكية خلال شهر نونبر الماضي مؤشرًا إيجابيًا عزز مكانته كمنشأة جاهزة لاستقبال أكبر التظاهرات الرياضية، في محاولة واضحة لدعم أطروحة تفوق الملف الإسباني.

في المقابل، قلّلت الصحيفة من حظوظ الملعب الكبير لبنسليمان، الذي يوجد في طور الإنجاز قرب الدار البيضاء، معتبرة أن سعته الضخمة المقدرة بـ150 ألف متفرج لا تشكل، لوحدها، عنصر ترجيح حاسم في نظر الفيفا، وهي قراءة تندرج ضمن سياق تنافسي إعلامي أكثر منها معطيات رسمية.

وليست هذه المرة الأولى التي تروّج فيها الصحافة الإسبانية لتقدم ملف برنابيو، إذ سبق أن تحدثت عن "أفضلية واضحة" لإسبانيا، وهي معطيات فندها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مؤكدًا حينها أن ملعب بنسليمان يُعد مرشحًا قويًا لاحتضان النهائي، في ما بات يُوصف بحرب أطروحات إعلامية بين الطرفين.

ووفقًا للمصدر الإسباني نفسه، فإن الفيفا لن تحسم قرارها النهائي بشأن مكان إقامة نهائي مونديال 2030 قبل نهاية سنة 2026، أي بعد إسدال الستار على كأس العالم المقبلة التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، ما يعني أن كل ما يُتداول حاليًا يظل في إطار التكهنات والترويج الإعلامي.