البرتغال تثور على رونالدو بعد طرده الأول وتأثيره المحتمل على المونديال

طرد كريستيانو رونالدو أمام إيرلندا يثير غضباً كبيراً في البرتغال، وسط انتقادات لاذعة لسلوكه ورد فعل مدربه مارتينيز قبل مواجهة حاسمة في تصفيات المونديال.

البرتغال تثور على رونالدو بعد طرده الأول وتأثيره المحتمل على المونديال
تفاقم غضب الشارع الكروي البرتغالي بعد الخسارة المفاجئة أمام إيرلندا (2-0)، بسبب الطرد الأول في مسيرة كريستيانو رونالدو الدولية، والذي جاء نتيجة تدخل متهور تبعه خروج مثير للجدل من الملعب. الطرد وما صاحبه من ردود فعل غير مقبولة، أثارا موجة انتقادات واسعة للاعب المخضرم، لما قد يترتب عنه من تبعات على المنتخب في الطريق إلى كأس العالم 2026.

وكانت البرتغال تأمل في حسم بطاقة التأهل خلال مباراة دبلن، قبل أن تتعقد المهمة بالخسارة واضطرارها لانتظار مواجهة أرمينيا يوم الأحد، وهي مباراة سيغيب عنها رونالدو بعد طرده في الدقيقة 60 وسط صيحات 50 ألف متفرج في ملعب أفيفا. الغريب أن النجم البرتغالي كان قد صرّح عشية المباراة بأنه مستعد لتحمل الضغط والهتافات ضده.

وجاء طرد رونالدو إثر ضربة بالكوع على ظهر دارا أوشيا، حيث أشهر الحكم بطاقة صفراء في البداية قبل تدخل تقنية الفيديو التي رفعتها إلى حمراء مباشرة. ويعد هذا الطرد الأول لقائد البرتغال بعد 226 مباراة و21 عاماً بقميص المنتخب.

ووفق اللوائح التأديبية، فإن السلوك العنيف يُعاقب بثلاث مباريات رسمية، ما يعني أن رونالدو قد يغيب عن أول مباراتين للبرتغال في المونديال القادم، إذا لم يتم تقليص العقوبة.

انتقادات لاذعة في الصحافة البرتغالية

صحيفة A Bola لم تتردد في مهاجمة النجم البرتغالي، عنونت افتتاحيتها بـ: "كريستيانو رونالدو يجب أن يشعر بالخجل". وأضافت أن ما أثار الاستياء ليس الخطأ فقط، بل رد فعله "الاستعراضي" عقب الطرد، من بكاء ساخر وإشارات لعدم الفهم، وصولاً إلى التصفيق للجماهير في لقطة اعتُبرت محاولة لتبرئة نفسه.

الصحيفة قالت أيضاً: "رونالدو ارتكب خطأً واضحاً. أقل ما يمكن أن يفعله هو الاعتذار، لكنه بدلاً من ذلك تصرف وكأنه ضحية"، منتقدة في الوقت ذاته المدرب روبرتو مارتينيز الذي حاول التخفيف من وقع الحادثة بقوله إن اللاعب "لم يقصد العنف" وإن ما حدث "سوء حظ".

مارتينيز تحت النار بدوره

تصريحات المدرب الإسباني لم تُرضِ الجماهير ولا الإعلام البرتغالي، إذ اعتُبرت دفاعاً غير مبرر عن اللاعب، خصوصاً في ظل الأداء الباهت للمنتخب. وقال مارتينيز: "كان الأمر نابعاً من حماسته. هو لا يتحمل الهزيمة، وهذا ما نريده من كل اللاعبين".

لكن الانتقادات تواصلت: "أسوأ ما في الأمس لم يكن تصريح المدرب، بل تصرّف رونالدو نفسه"، تقول الصحافة المحلية، معتبرة أن ما حدث "مشين" بالنسبة لقائد يملك خبرة واسعة ويُنتظر منه التحكم في أعصابه.

وبين خسارة مقلقة وأداء باهت وغضب جماهيري متصاعد، يجد المنتخب البرتغالي نفسه في حالة توتر داخلي، مع مطالبات واسعة باستعادة الانضباط قبل استكمال الطريق نحو كأس العالم 2026.