التايكوندو المغربي يفرض هيمنته في الرياض ويحصد وصافة ألعاب التضامن الإسلامي

بأداء أبهر المتابعين ونتائج أكدت علوّ كعبه قارياً ودولياً، بصم المنتخب المغربي للتايكوندو على مشاركة تاريخية في ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض، محققاً خمس ميداليات ثمينة جعلته يعتلي منصة الوصافة عن جدارة، ويرسّخ موقعه كواحد من أقوى المنتخبات في الساحة الدولية.

التايكوندو المغربي يفرض هيمنته في الرياض ويحصد وصافة ألعاب التضامن الإسلامي
اختتم المنتخب الوطني المغربي للتايكوندو مشاركته المتميزة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025، المقامة في العاصمة السعودية الرياض، بإنجاز لافت رسّخ مكانة المغرب كقوة رائدة في هذه الرياضة على الساحة الدولية. وبعزيمة الأبطال، حصد الفريق المغربي خمس ميداليات ثمينة، منها ثلاث ذهبيات وبرونزيتان، ليحتل بجدارة واستحقاق المركز الثاني في الترتيب العام خلف المنتخب الأوزبكي.

افتتحت البطلة أمينة الدحاوي سجل الذهب للمغرب في وزن أقل من 57 كلغ، بعد مسار بطولي تفوقت فيه على منافسات من غامبيا وأوزبكستان وتركيا، مُظهرةً مستوى فنياً وبدنياً عالياً.

ولم يتأخر الذهب الثاني طويلاً، حيث اعتلى البطل هيثم الزغوطي منصة التتويج في وزن أقل من 82 كلغ. الزغوطي، الذي قدم أداءً استثنائياً، شق طريقه بثبات نحو الميدالية الذهبية بإقصائه أبطالاً من باكستان والسعودية وأوزبكستان، قبل أن يحسم النهائي أمام منافسه الإيراني.

وفي اليوم الأخير من المنافسات، أضافت البطلة ندى لعرج الذهبية الثالثة للمغرب في وزن أقل من 63 كلغ، بعد سلسلة من الانتصارات على بطلات من أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وتركيا، مؤكدةً علوّ كعب السيدات في التايكوندو المغربي.

أما الميداليتان البرونزيتان، فكانتا من نصيب البطلة أميمة البوشتي في وزن أقل من 51 كلغ، التي قاتلت بقوة لضمان مكانها على منصة التتويج، والبطل سفيان العصبي في وزن أكثر من 82 كلغ، الذي أبان عن روح قتالية عالية ليهدي المغرب برونزية مستحقة.

ولم يقتصر التألق المغربي على البساط فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الفنية والتحكيمية. فقد شهدت البطولة حضوراً تقنياً مغربياً بارزاً بتعيين إدريس الهلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، مديراً فنياً للبطولة من قِبَل الاتحاد الدولي، وهو ما يعكس الثقة العالمية في الخبرات المغربية.

كما تميز التحكيم المغربي من خلال الأداء المميز للحكمتين الدوليتين ماجدة الزهراني ونسرين بالقايد، اللتين أدرْنَ نزالات مهمة بكفاءة عالية وقدّمتا صورة مشرفة عن التحكيم المغربي.

ويعود الفضل في هذا الإنجاز الكبير إلى العمل الدؤوب للطاقم التقني المكوّن من المدربين فوزي الراشدي وحكيمة المصلاحي، اللذين أشرفا على إعداد الأبطال وضمان جاهزيتهم الفنية والبدنية لخوض غمار هذه المنافسة القوية.

ويؤكد هذا الحصاد الوفير، الذي جاء من خمسة أبطال من أصل ستة مشاركين، أن التايكوندو المغربي يسير بخطى ثابتة نحو القمة، بفضل استراتيجية عمل متكاملة ودعم مستمر للأبطال والأطر الوطنية.