وجه فصيل “التراس عسكري” المشجع لنادي الجيش الملكي بلاغًا شديد اللهجة، انتقد فيه تدبير الإدارة التقنية والتعاقدات الأخيرة، معتبرًا أن الفريق فقد توازنه بسبب غياب رؤية واضحة في التسيير، محذرًا من تكرار أخطاء المواسم السابقة.
النص الصحفي:
أصدر فصيل “التراس عسكري”، المساند لنادي الجيش الملكي، بلاغًا جديدًا وجّه فيه انتقادات قوية لإدارة النادي، محمّلًا إياها مسؤولية التراجع في الأداء والنتائج منذ بداية الموسم.
وأوضح الفصيل أنه التزم الصمت منذ انطلاقة الموسم إيمانًا بضرورة منح الطاقم التقني الوقت الكافي للعمل في هدوء، غير أن مرور أكثر من عشر مباريات كشف، حسب البلاغ، “الكثير من الحقائق” وأبرز “الخلل الذي تعاني منه الكتيبة العسكرية”.
وأشار البلاغ إلى أن الإدارة تتحمل المسؤولية الأولى عن الانتدابات التي “لم تُضف أي قيمة تُذكر”، مبرزًا أن “هناك لاعبين لا يستحقون تمثيل ألوان الزعيم، وآخرين لا يصلحون حتى للجلوس على دكة الاحتياط”، متسائلًا عن “العقلانية في تسريح أسماء وازنة وذات تجربة دون تعويضها بعناصر أفضل”.
وانتقد الفصيل كذلك ما اعتبره “تخبطًا في التسيير الرياضي”، متسائلًا عن دور المدير الرياضي في غياب مردودية واضحة للصفقات الأجنبية، ومشيرًا إلى أن “الخلل لا يقتصر على اللاعبين أو الطاقم التقني، بل يشمل غياب رؤية شمولية في التسيير”.
ولم يفت “التراس عسكري” الإشارة إلى ما وصفه بـ”المفاجأة الكبرى”، والمتمثلة في الاستغناء عن محلل الفيديو السابق الذي كان أحد مفاتيح التتويج، وتعويضه بشخص “لا يملك نفس الكفاءة أو القيمة المضافة”، معتبرًا أن هذا القرار دليل إضافي على غياب تقييم موضوعي للكفاءات داخل المنظومة.
ومن جهة أخرى، أشاد الفصيل بالمستوى العالي للطاقم البدني هذا الموسم، مبرزًا “تحسن الجاهزية البدنية للاعبين”، وداعيًا في الوقت نفسه إلى تعزيز الطاقم الطبي لتفادي أخطاء الموسم الماضي.
كما وجّه الفصيل تحذيرًا صريحًا إلى بعض اللاعبين الذين “يختارون المباريات ويتهاونون رغم حملهم لقميص النادي”، داعيًا المدرب والإدارة إلى تصحيح الأخطاء وتدارك الهفوات قبل ضياع موسم آخر.
وفي ختام بلاغه، تناول “التراس عسكري” المشكل التنظيمي المتعلق بولوج الملاعب، مشيرًا إلى استمرار التضييقات والإجراءات غير المفهومة التي تُفرض على الجماهير في كل مباراة.
وأكد الفصيل أن جمهور الجيش الملكي “يبقى نموذجًا في الالتزام والانضباط”، مجددًا دعوته إلى احترام حرية تنقل الجماهير باعتبارها “حقًا مشروعًا”.