يتجه فريق الجيش الملكي لكرة القدم إلى استقبال حوريا كوناكري الغيني، مساء السبت المقبل، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني لمنافسات دوري أبطال إفريقيا، في معقله التاريخي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وحسب معطيات توصلت إليها "لوماتان سبورت"، فقد أبدت لجنة من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عدة ملاحظات شكلية على ملعب مولاي الحسن، الذي لم تستكمل أوراشه بعد وكان مقرراً أن يحتضن المواجهة. وشملت هذه الملاحظات وجود الرافعات العملاقة في محيط الملعب، وعدم وجود فاصل بين المدرجات، إلى جانب ملاحظات أخرى، وهو ما سرّع بقرار تغيير الوجهة صوب ملعب مولاي عبد الله، بالنظر لصعوبة تطبيق توجيهات "كاف" في ملعب مولاي الحسن وتكلفتها المالية المرتفعة، خاصة في شأن الرافعات، وضيق الوقت المتبقي.
وشدد مصدر مسؤول في حديثه مع "لوماتان سبورت" على أن العائق الرئيسي الذي كان يمنع فتح ملعب مولاي عبد الله أمام الجيش خلال مواجهة حوريا كان التخوف من تلف أرضية الملعب، التي تم وضع بذور جديدة فيها مباشرة بعد مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكونغولي في ختام تصفيات مونديال 2026. ويُرجّح أن يعلن الفريق العسكري في الساعات القليلة المقبلة رسمياً عن استقبال المباراة في مركب مولاي عبد الله، بالنظر لصعوبة تنفيذ ملاحظات "كاف" في ملعب مولاي الحسن في الوقت المطلوب، خاصة مع مغادرة لجنة الاتحاد الإفريقي للمغرب مساء اليوم.
من جهتها، أعلنت جمعية "جمهور العاصمة" المشجعة للجيش الملكي، في بلاغ لها، أن المباراة ستقام في مركب مولاي عبد الله بعد "التدخل المباشر لوالي الجهة"، مبدية أن هذا القرار يعتبر خبراً سعيداً لجميع أفراد العائلة العسكرية. وأضافت الجمعية: "اللعب في ملعبنا الكبير، الذي يتسع لسبعين ألف متفرج، هو شرف كبير ومسؤولية عظيمة، والآن حان دورنا نحن، جماهير الجيش الملكي، لنعبر عن وفائنا، ونُلهب المدرجات بحماسنا، ونُثبت مرة أخرى أن الجيش الملكي لا يُضاهى حين يتعلق الأمر بملء الملاعب ودعم الفريق حتى النهاية!".