الحرب وتأخر الإخبار يحرم مدربين مغاربة من "كاف برو"

غاب عدد من الأطر المغربية المشتغلة بالخليج عن دورة "كاف برو" التي تحتضنها المعمورة، بسبب تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل، وسط انتقادات وُجّهت للإدارة التقنية بسبب تأخر إشعارهم.

الحرب وتأخر الإخبار يحرم مدربين مغاربة من "كاف برو"

تسببت الظروف الدولية المرتبطة بالحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل في غياب عدد من الأطر التدريبية المغربية عن الدورة التكوينية الخاصة بالحصول على شهادة "كاف برو"، التي انطلقت الأسبوع الماضي بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.

وحسب مصادر "لوماتان سبورت"، فإن حوالي ستة مدربين مغاربة، يزاولون مهامهم بدول خليجية مثل السعودية، والإمارات، وقطر، لم يتمكنوا من التنقل إلى العاصمة الرباط، بعد أن فرضت الحرب بين إيران وإسرائيل إغلاقًا في عدد من المطارات وإلغاءً لعدد كبير من الرحلات الجوية، ما وضعهم في عزلة قسرية داخل البلدان التي يشتغلون بها.

ولم يكن السياق الجيوسياسي وحده السبب في الغياب، إذ أشارت المصادر نفسها إلى أن الإدارة التقنية الوطنية أخبرت الأطر المعنية بموعد الدورة قبل أيام قليلة فقط من انطلاقتها، ما أضعف فرص التحاقهم، خاصة في ظل تزامن الدورة مع فترة الذروة التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار تذاكر الطيران، والتي بلغت في بعض الوجهات أربعة ملايين سنتيم.

وأثار هذا التأخر في الإشعار استياءً واسعًا في صفوف المدربين المعنيين، الذين عبّر بعضهم عن استيائه بسبب التزامات عائلية أو مهنية لم يتمكنوا من ترتيبها في ظل المهلة القصيرة، فيما توجد أسماء أخرى في التزامات تكوينية خارج الوطن.

وتأمل الأطر المتغيبة في أن تبادر الإدارة التقنية الوطنية إلى إيجاد صيغة بديلة أو حل عملي يضمن لهم استكمال مسارهم التكويني وعدم ضياع فرصة نيل شهادة "كاف برو"، خاصّة وأن الدورات المقبلة لن تكون متاحة قبل عامين على الأقل، ما يهدد مسيرتهم على مستوى التدريب العالي.