فبين عامي 2019 و2025، راكم أشباني سلسلة من الإنجازات التي صنع من خلالها مساراً استثنائياً، رغم محدودية البنيات التحتية وصرامة ظروف التدريب في الجنوب المغربي، ليغدو نموذجاً للشغف والانضباط، ومصدر إلهام لجيل جديد من السباحين الطامحين إلى الوصول إلى منصات التتويج الدولية.
اختتم أشباني سنة 2025 بتأكيد حضوره القوي في السباحة الطويلة، بعد احتلاله المركز الرابع في سباق 33 كلم ضمن فعاليات Morocco Swim Trek، التي أقيمت بين 3 و7 دجنبر بمدينة الداخلة، بمشاركة نحو 200 سبّاح من 20 جنسية، في نسخة وُصفت بأنها من أقوى الدورات تنظيماً ومنافسة.وبحلوله ضمن المراكز المتقدمة في أحد أصعب سباقات السباحة المفتوحة عالمياً، عزّز أشباني مكانته كواحد من أبرز السباحين المغاربة القادرين على خوض تحديات تتطلب قوة بدنية ومهارة تقنية عالية.
وكان اسم أشباني برز بقوة مع بداية عام 2024، خلال مشاركته في أول نسخة مغربية من كأس العالم للسباحة الشتوية، المنظمة وفق قوانين الجمعية العالمية للسباحة الشتوية. ففي مياه لم تتجاوز حرارتها 8 إلى 9 درجات مئوية ببحيرة سد بين الويدان، توّج بثلاثة سباقات: 1000 متر، 100 متر، و25 متر تتابع سباحة حرة، محتلاً صدارة فئته كأسرع سباح في المنافسة، ما مكنه من تلقى دعوة رسمية للمشاركة في نهائيات كأس العالم في تالين بإستونيا، في اعتراف دولي بقيمته التقنية وقدرته على التكيّف مع الظروف المناخية القاسية، رغم انتمائه لمنطقة صحراوية بعيدة عن الأجواء الباردة.
وفي ماي من السنة نفسها، شارك أشباني في البطولة الدولية للماستر بتونس داخل مسبح أولمبي 50 متراً على مدى ثلاثة أيام، ونجح في إحراز ميداليتين: برونزية في 200 متر وفضية في 400 متر، بالإضافة إلى تحسين أرقامه الشخصية في المسافات القصيرة والمتوسطة. وبعدها خاض سباقي 4000 متر و2000 متر في المياه المفتوحة، وأنهاهما بإيقاعات زمنية قوية بلغت نحو 14:30 دقيقة للكيلومتر، ما يعكس توازنه بين التحمل والسرعة.
وشهد يناير 2023 مشاركة مميزة لأشباني في النسخة السادسة من تظاهرة Ice Swim in Morocco ببحيرة أكلمام في خنيفرة، والتي عرفت مشاركة 118 سباحاً من 12 دولة. ونجح حينها في الفوز بالمرتبة الأولى في سباق 500 متر والثانية في 100 متر سباحة حرة، مواصلاً تألقه في مسابقات السباحة المتجمدة، بعدما سبق له الصعود إلى منصة التتويج سنة 2019 بإحرازه المركز الثالث في مسافة 500 متر، ما يؤكد استمرارية عطائه وتطور أدائه عاماً تلو الآخر.